353

Le Soulagement Après l'Adversité

الفرج بعد الشدة

Enquêteur

عبود الشالجى

Maison d'édition

دار صادر، بيروت

Année de publication

1398 هـ - 1978 م

فقال له: يا فتى، اضمني للأمير، وقص عليه قصته.

فقال: أفعل، وجاء الفتى إلى مسلمة، فضمنه، فأطلقه مسلمة.

فلما مضى قال للفتى: أتعرفه؟ قال: لا، والله.

قال: فلم ضمنته؟ قال: رأيته يتصفح الوجوه، فاختارني من بينهم، فكرهت أن أخلف ظنه في، فلما كان من الغد، عاد الشيخ ومعه أسيران شابان من المسلمين، فسلمهما إلى مسلمة، وقال: إن رأى الأمير أن يأذن لهذا الفتى أن يصير معي إلى حصني لأكافئه على فعله.

فقال مسلمة للفتى الكلابي: إن شئت فامض معه.

فلما صار إلى حصنه، قال له: يا فتى، تعلم والله أنك ابني؟ قال له: وكيف أكون ابنك، وأنا رجل من العرب مسلم، وأنت رجل من الروم نصراني.

فقال له: أخبرني عن أمك، ما هي؟ قال: رومية.

قال: فإني أصفها لك، فبالله إن صدقت، إلا صدقتني.

قال: أفعل.

فأقبل الرومي، يصف أم الفتى، ما خرم من صفتها شيئا.

فقال له الفتى: هي كذلك، فكيف عرفت أني ابنها؟ قال: بالشبه، وتعارف الأرواح، وصدق الفراسة.

Page 30