L'art de la chimie : Entre mythes, remèdes et matériaux
فن الكيمياء: ما بين الخرافات والعلاجات والمواد
Genres
بتأمل الأمر قليلا، بإمكاني فهم تكلس الزئبق إلى أكسيد الزئبق الأحمر. أما بقية الوصفة فهي غامضة قليلا بالنسبة لي. ولكن دعونا نر وصفة أخرى من كتاب السيد فرينش، «الطبيب البشري»:
13
روح معروف معد من الجماجم البشرية
أحضر ما تشاء من الجماجم البشرية، وكسرها إلى قطع صغيرة وضع القطع في إنبيق تقطير زجاجي معوج مغطى جيدا، على أن يكون موصلا بإنبيق استقبال محكم الغلق. ضع كل هذا على نار قوية مع زيادة درجة الحرارة حتى تعجز عن رؤية انبعاث مزيد من البخار؛ ستجد روحا مائلا إلى الصفرة وزيتا أحمر اللون، وملحا متطايرا.
خذ هذا الملح المتطاير والروح المائل إلى الصفرة وضعهما على نار هادئة بالتناوب على مدار شهرين أو ثلاثة في مغطس، وستحصل على روح من النوع الممتاز.
يفيد ذلك الروح في حالات الصرع، والنقرس، والاستسقاء، واضطراب المعدة، وتقوية كل الأجزاء الواهنة، وفتح كل الانسدادات، ويعد دواء شافيا من كل داء.
من الواضح أن الجماجم البشرية كانت متوافرة بلا قيود. يحيرني التساؤل عن هوية المورد. كما أنني مندهش بعض الشيء من عدم الاستعانة بالجماجم البشرية في مرهم جسنر الخاص بالذاكرة وشحذ الذكاء.
وعلى ذكر جسنر، دعونا نجرب علاجا آخر، يصنع من سحق الذباب الإسباني وليس من التقطير:
14
تكمن فائدتها في حرق أجسادها، لتكون قشرة، أو ... تتآكل، مما يسبب تقرحا، ويولد حرارة؛ ولهذا السبب تستخدم بعد مزجها مع أدوية الهدف منها تسخين البقع المصابة بالبرص، أو القوباء، أو القروح السرطانية.
Page inconnue