الدوران المحوري وهو الذي تدور فيه كتلة الجرم الكروي برمتها حول محور بين قطبي الكرة كدوران الأرض على محورها.
ولما كانت السرعة تختلف باختلاف البعد عن المركز كانت وحدات النظام الواحد، تتساوق في دورانها تساوقا متفاوت السرعات، أقربها إلى المركز أسرعها؛ فمن هذا القبيل عندنا ثلاثة أنواع من الدوران: (1)
الدوران المتساوق: وهو الذي تدور فيه كتلة النظام أو الجرم المؤلفة من وحدات عديدة متماسكة، تدور جملة واحدة، كدوران الأرض على محورها. وهذا لا يكون إلا في الأجسام أو الأجرام الجامدة كسيارات النظام الشمسي والإلكترون والبروتون. (2)
الدوران المتفاوت في نظام واحد: كدوران السيارات حول المركز - الشمس، ودوران كتل السدم حول مركزها، ودوران كتل النجوم الغازية. وفي هذه الحال تكون الكتل الأقرب إلى المركز أسرع بحكم سنة الجاذبية. (3)
الدوران المتداور، أو التداور: وهو أن يكون النظام الواحد مؤلفا من أنظمة جميعها تدور حول مركز واحد دورانا متفاوتا، وفي الوقت نفسه كل نظام فيها يدور حول مركزه أو على محوره دورانا آخر مستقلا عن الدوران العام، كأنظمة الكوكبات العنقودية ونحوها. (4)
ومنه تداور التداور: وهو تعدد درجات الأنظمة في نظام أكبر كالمجرة، حيث تكون أنظمة مركبة كالنظام العنقودي دائرة في الوقت نفسه في نظام أعظم. (5)
التذبذب: هو دوران ناقص غير تام، كتذبذب الرقاص، واهتزاز الوتر، والتموج ... إلخ، فكل ذبذبة إنما هي قطاع من دائرة أو قوس من محيط دائرة. (4) الدورتان الرئيستان (4-1) الدوران المحوري
Rotation
كل ذرة أو جسم، سواء كان بسيطا أو مركبا، متماسك الأجزاء، من الفوتون إلى السديم؛ يدور على محوره؛ لأن الدوران طبيعة في حركة المادة كما سيتضح في ما يأتي:
أصغر أجزاء المادة الفوتون - الضويء - مخلوق يدور على نفسه؛ أي: إن الدوران طبيعة فيه، وجميع الفوتونات تدور في اتجاه واحد. فبحكم الطبيعة مجموعة الفوتونات المتماسكة تماسكا متينا في البروتون والإلكترون تضطر مجموعة كل منهما أن تدور على نفسها، حول محورها؛ أي: إنها تكتسب خاصة الدوران من أجزائها - وحداتها. وكذلك تكتسب الذرة خاصة الدوران هذه من كهاربها وكهيرباتها، والجزيء يكتسبها من ذراته، والغازات والسوائل تكتسبها من جزيئاتها ، والحركة البرونية
Page inconnue