Philosophie de la législation en Islam
فلسفة التشريع في الإسلام
Maison d'édition
مكتبة الكشاف ومطبعتها, 1946
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Philosophie de la législation en Islam
Subhi Mahmasaniفلسفة التشريع في الإسلام
Maison d'édition
مكتبة الكشاف ومطبعتها, 1946
قسين : اولهما الحيل الشرعية المباحة ، والثاني الحيل الشرعية المختلف فيها .
فالحيلة الشرعية المباحة هي التحيل على قلب طريقة مشروعة ، وضعت لأمر معين ، واستعماها في حالة اخرى ، بقصد التوصل الى اثبات حق ، آو دفع مظلمة ، أو الى التيسير بسبب الحاجة .
فهذا الضرب من الحيل لا يهدم مصلحة شرعية ، فهو اذن جائز في جميع المذاهب الاسلامية .
مثاله ، اعتاد اهاني بخارى الاجارة الطويلة . ولكن بما ان هذه الاجارة لاتجوز عند الحنفيين في الاشجار ، لذلك اضطر هؤلاء الى وضع حيلة بيع الكرم وفاء1 . فالبيع الوفائي كان هنا حيلة شرعية ، اتخذت بسبب حاجة الناس ، ولاجل التخلص من قاعدة منع الاجارة الطويلة في الاشجار .
والقسم الثاني من الحيل الشرعية ، هو الذي يقصد منه التحيل على قلب الاحكام الثابتة شرعا الى اخكام اخر ، بفعل صحيح الظاهر لغو في الباطن "". وقد حصل خلاف بين المذاهب في صحة هذا الضرب من الحيل . فنرى ايضاحه هنا بصورة اجمالية .
الحيل غنر الخفير وبعض الشافعي روي عن الامام ابي حنيفة انه قال : " ان قصد ابطال الاحكام صراحة ممنوع . واما ابطاله ضمنا فلا"3. وقد تساهل
(1) الاشباه والنظائر لابن غيم ، ص 41 .
(2) الموافقات، ج4 ص380 .
(3) الموافقات، ج4 ص 202.
Page 193