La philosophie indienne : une très courte introduction
الفلسفة الهندية: مقدمة قصيرة جدا
Genres
وفقا للنصوص المتاحة (انظر المربع السابق)، قبل أن يصف بوذا المعرفة الثالثة التي اكتسبها لخص ما تمكن من رؤيته في صيغة رباعية على النحو التالي: (1) الوجود البشري في حد ذاته له صفات جوهرية معينة. (2) توجد عوامل محددة تعزز استمراريته. (3) من الممكن إيقاف تلك الاستمرارية. (4) توجد طريقة تؤدي لهذا الإيقاف. إن رؤية وفهم السمات الأساسية لهذا الموقف لأمران ضروريان إذا كان ما يسعى المرء إليه هو التحرر من أسره. وكان هذا الفهم أساسيا إلى حد كبير؛ لدرجة أنه أصبح أول مبدأ فعلي يعلمه للآخرين، ويعرف باسم الحقائق الأربعة النبيلة، ويقال إنه تحدث عن تلك الحقائق في حديقة أيائل في فاراناسي.
الحقائق الأربعة النبيلة
تركيبة الحقائق الأربعة النبيلة بسيطة وواضحة؛ فهي تقول إن «س» هي الحالة القائمة بسبب «ص»، وسوف تتوقف «س» إذا توقفت «ص»، في حين أن «س» متأصلة في الوجود البشري. وما تشير إليه تلك الحقائق بالمصطلحات المفاهيمية ليس من السهل استنتاجه؛ والسبب في ذلك يعود، إلى حد ما، إلى الطبيعة الغامضة لتلك الحقائق، والسبب الآخر يتمثل في أن مصطلح «دوكها»، ذلك المصطلح المأخوذ من اللغة البالية المستخدم في الإشارة إلى السمة المتأصلة في الوجود البشري المحددة في الحقيقة النبيلة الأولى؛ معناه غير واضح إلى حد كبير. لطالما ترجم مصطلح دوكها إلى «معاناة»، أو «ألم»، أو «مرض»، لكن في الوقت الحاضر أدرك قطاع عريض من الناس أن هذه الترجمة تنسب لبوذا على نحو خاطئ رؤية سلبية للغاية عن الوجود البشري، ويسهل دحضها. والترجمة الأفضل هي «عدم الرضا» التي تربط مصطلح دوكها، من الناحية المفاهيمية، بمبدأ بوذا القائل إن كل عوامل عالم الوجود الظاهري غير دائمة. وفي تناقض مباشر مع مزاعم معلمي الأوبانيشاد في عصره، التي قالت إنه على الرغم من التعددية الواضحة في الكون فإنه من الممكن إدراك أن الكون عبارة عن وحدة جوهرية دائمة وغير متغيرة؛ علم بوذا أتباعه أن كل العوامل المدركة غير دائمة. ونظرا لأن تلك العوامل غير دائمة، فإنها غير مرضية في نهاية المطاف (فحتى أفضل التجارب والمواقف لا تدوم) على النقيض من نعيم الخلود المفترض، أو الديمومة المطلقة. ومن هذا المنطلق يفهم أن الحقائق النبيلة الأربعة تصنف عدم الإشباع الناجم عن الزوال بأنه السمة الأساسية للحياة المتكررة. ونظرا لأن المرء لا يقبل بعدم الدوام ويسعى ويرغب دائما في أن تكون الأشياء دائمة - الشباب والصحة والأحباء والممتلكات النفيسة وهكذا - فإن هذا السعي وهذه الرغبة يدعمان استمرار عدم الرضا؛ لأن كل رغبات الإنسان مصيرها خيبة الأمل. وتأكيدا على الحقيقة النبيلة الثانية، توضح البوذية أن آلية عملية الكارما تكمن في رغبات المرء الشهوانية؛ أي تكمن في الحالة الذهنية المتعمدة للمرء.
تعاليم بوذا
الحقائق النبيلة الأربعة
يتسم الوجود البشري بسمة متأصلة هي «دوكها».
تنشأ «دوكها» عن التوق والرغبات الشهوانية (سواء أكانت إيجابية أم سلبية).
من الممكن إيقاف «دوكها»، ويعرف هذا الإيقاف باسم «نيرفانا».
تتحقق «نيرفانا» من خلال اتباع الطريق الثماني النبيل. «ساميوتا نيكايا»، المجلد 4، (مثال معادة صياغته)
تعني كلمة نيرفانا «الإطفاء»، وتشير إلى إيقاف وقود الاستمرارية.
Page inconnue