La philosophie indienne : une très courte introduction
الفلسفة الهندية: مقدمة قصيرة جدا
Genres
تاريخ «الريج فيدا» غير مؤكد، لكن يعتقد أنها كانت قبل القرن الخامس قبل الميلاد بوقت كبير، ومن الممكن أن يعود تاريخها إلى قرابة 1500 قبل الميلاد.
يعد تأمل القدماء استثنائيا في مداه وعمقه، ويشير إلى قدر هائل من التفكير التحليلي من جانب ممارسي الطقوس عن طبيعة ما كانوا يقومون به. ولا يوجد لدينا دليل على ما إذا كان هذا التأمل قد أثر على الطقوس نفسها؛ وفي واقع الأمر سيكون من غير المحتمل أن يكون هذا التأمل قد أثر عليها؛ لأن الطقوس كانت مدونة بدقة صارمة، لكن من الممكن أن يكون هذا التساؤل المستمر قد أسهم في ظهور مجموعة ثانية من الأفكار والممارسات الدينية التي تبناها التقليد البرهمي. وإلى جانب استمرار غالبية الكهنة في ممارسة طقوس القربان الظاهرة والمرئية، تسجل النصوص الفيدية أن بعض الكهنة بدءوا يعتكفون للتأمل في طبيعة القربان بمزيد من العمق، وفي النهاية توصل بعض هؤلاء إلى اعتقاد أن القربان يمكن أن «يصبح باطنيا»؛ أي أن يمارس من خلال وسائل التركيز والتخيل.
والتطور التدريجي لهذا الاتجاه مسجل في كتب مجموعة النصوص الفيدية، المعروفة باسم البراهمانات والأرانياكات (انظر المربع التالي)، لكن في كتابات الأوبانيشاد توجد التعاليم التي قد تمثل، على نحو محدد، ذروة هذا الاتجاه. وتكون كتابات الأوبانيشاد الجزء الأخير من الشريعة الفيدية - ويطلقون عليها «نهاية الفيدا» - وجمعت محتوياتها في العائلات البرهمية نفسها التي جمعت النصوص الشعائرية.
كانت النصوص الفيدية محفوظة في عائلات برهمية مختلفة، ومع مرور الزمن أكملت «الأجزاء» الأربعة من «الصحف الشعائرية»، التي كان يستخدمها مختلف أنواع كهنة البرهمية، بكل من «البراهمانات» و«الأرانياكات» وأخيرا كتابات «الأوبانيشاد».
وكانت الأجزاء الشعائرية الأربعة هي:
ريج فيدا
ساما فيدا
ياجور فيدا
أتهارفا فيدا
ودمجت هذه العائلات نصوص «البراهمانا» و«الأرانياكا»، التي كانت تضم أفكارا حول طبيعة القربان و«تحويل القربان إلى قربان باطني».
Page inconnue