Falaka
الفلاكة والمفلوكون
Maison d'édition
مطبعة الشعب
Lieu d'édition
مصر
قال له ابن خولويه: إنما يقال (شجاه) لا أشجاه توهمه ماضيًا فقال له المتنبي: أسكت فما وصل الأكر إليك. وجرى بينه وبين الفارسي كلام فقال ابن خالويه:
نتكلم في كتاب سيبويه. فقال له الفارسي: لا بل نتكلم في الفصيح. ولأبي على الفارسي في تغليطه كتاب نقض الهادور قلت: وأنت إذا وقفت على ضعفه في العربية وقفت على سر الحكاية المشهورة عنه وإنها ليست من هضم النفس في شيء، وهي إنه قال له رجل: أشتهي أن أتعلم من العربية ما أقيم به لساني. فقال: أنا منذ خمسين سنة أتعلم النحو ما تعلمت ما أقيم به لساني. توفي سنة ٣٧٠.
ابن الجصاص
المتمول الصدر الرئيس أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الجصاص البغدادي الجوهري التاجر السفار. وقال ابن طولون: لا يباع لنا شيء إلا على يد ابن الجصاص. صادره المقتدر في سنة ٣٠٢ فأخذ له من الذهب والجوهر ما قوم بأربعة آلاف دينار. وقال ابن الجوزي في المنتظم اخذوا له ما مقداره ستة عشر ألف ألف دينار عينًا وورقًا وخيلا وقماشًا ويحكى عنه بله وتغفل، مر به صديق له فقال: كيف أنت؟ فقال ابن الجصاص: الدنيا كلها محمومة وكان قد حم. ونظر مرة في المرآة فقال لصاحبه: ترى لحيتي قد طالت. فقال: المرآة في يدك. قال: الشاهد يرى مالا يرى الغائب. ودخل يومًا على الوزير ابن الفرات فقال عندنا كلاب يحرموننا ننام. فقال الوزير: لعلهم جراء. فقال: بل كل واحد قدي وقدك. وفرغ من الأكل فقال: الحمد لله الذي لا يخلف بأعظم منه. وأراد أن يقبل يومًا رأس الوزير فقال: إن فيه دهنًا: فقال: أقبله ولو أن فيه خرءًا. ووصف يومًا مصحفًا قديمًا فقال: كسروي. توفي سنة ٣١٥.
الأديب أبو بكر بن بقي
ترجم لهصاحب القلائد العقيان فقال: نبيل النثر والنظام، قليل الإرتياط والانتظام، ضنًا عليه حرمانه وما صفا له زمانه، فصار قعيد صهوات وقاطع فلوات، مع
توهم لا يطفئه بأماني، ومن نظمه الرقيق المعاني:
1 / 102