Le Ciel tournant autour de l'exemple qui circule

Ibn Abi al-Hadid d. 656 AH
158

Le Ciel tournant autour de l'exemple qui circule

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

Chercheur

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

Maison d'édition

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

Lieu d'édition

الفجالة - القاهرة

وفي الفصول المذكورة من الألفاظ والتكت الجارية مجرى الأمثال، عدا ما ذكرناه ما لا خفاء به. فهذه نبذة من حل المنظوم ذكرناها كعجلة القرى١، وكهيئة الطارق إذا عرا٢. إن وجدنا أدنى فسحة أتممنا ما شرعنا فيه من حل سيفيمات أبي الطيب المتنبي، وتقريبها إلى خزانة مالك الأمر، ووارث الدهر، جعله الله بألطافه وكراماته الجليلة ممنوحا، وأعطاه من البسطة في الملك والعمر ما لم يعطه الإسكندر ونوحا. ٥٠- قال المصنف: وقد ذكر ابن سنان الخفاجي أن أحد ما يشترط في حسن اللفظة أن تكون مخارج حروفها متباعدة. قال: وهذا باطل؛ لأنه لو كان العلم بحسن اللفظة وقبحها مشروطا بتباعد مخارجها أو تقاربها لوجب ألا يحكم على الفور بقبح لفظة أو حسنها حتى تعتبر مخارج الحروف. ونحن نجد الأمر بعكس ذلك، فإنا ساعة ما نسمع اللفظة نُفتي بحسنها أو قبحها. وما ذاك إلا لأن هذا أمر يرجع إلى حاسة السمع، فإذا استحسنت

١ عجالة القرى: ما يقدم في سرعة للضيف. ٢ الطارق: من يطرق الباب ليلا. عرا: غشى وجاء طالبا المعروف.

4 / 172