101

Le Ciel tournant autour de l'exemple qui circule

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

Chercheur

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

Maison d'édition

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

Lieu d'édition

الفجالة - القاهرة

يالهبوط، وعلمت عجزها عن أن تشمل من يشمل الزمان، وأن تعلو من يعلو على بهرام١ وكيوان٢، فأر جاؤها في السعة بحيث يركض في كل قطر منها جحفل، ولكنها تضيق عن العالم المجموع في الواحد الأجمل، وتقصر عنه وتطول على القنا الذبل، وأظنا لماأشرقت بأنواره، وتاهت لما عدت من جملة دياره، لم تملك نفسها فخرت وضعفت، ورب نفس أفرط عليها الفرح فزهقت. ولو رزق الناس ما رزقت من الشرف الباذخ البنيات لخانتهم الأرجل وخروا سجود اللجباه والأذقان، وما سقطت عبثا وإنما أشارت بالرحيل، كما أن القصواء٣ ما خلأت٤ وإنما حبسها حابس الفيل".
هذا محلوله قوله:
أيقدح في الخيمة العذل ... وتشمل من دهرها يشمل؟
وتعلو الذي زجل تحته ... محال لعمرك ما تسأل؟
تضيق بشخصك أرجلؤها ... ويركض في الواحد الجحفل
وتقصر ما كنت في جوفها ... وتركز فيها القنا الذبل

١ بهرام: ملك فارسي حكم الفرس قبل الإسلام. وهم أربعة بهذا الاسم، ولعله بقصد بهرام جور بن يزدرجرد، وهو الذي ربي تربية عربية في الحيرة في عهد النعمان بن المنذر ثم توفي ملك فارس بعد أبيه وضبط أمورها وحمى حدودها "تاريخ الطبري ٢/ ٧٤":
٢ كيوان: تجم في السماء هو الذي يسمى زحل.
٣ القصواء: اسم ناقة الرسول ﷺ.
٤ خلأت: حرنت أو بركت فلم تبرح.

4 / 115