ومما هو جدير بالملاحظة هنا أن هذا التغيير قد حدث بالرغم من وجود تعقيدات محيرة، فقد مثلت تلك العقيدة الشمسية القديمة كلا من «ست» و«حور» مساعدين للملك عند صعوده في السلم الذي نصبه «رع» و«حور» وذلك وفقا لفكرة اشتراك «حور» و«ست» في خدمة المتوفى، ولكن يظهر أن الكاتب لهذه النسخة لم يشعر بالتضارب الذي ينجم عن ذلك عندما يتحول الملك المرفوع إلى السماء إلى «أوزير»، وهو تضارب واضح؛ إذ إن «ست» هو عدو «أوزير» الخلقي وقاتله فصار يساعده على الوصول إلى مقره السماوي.
ولم يظهر تدخل «أوزير» في أي مكان آخر من متون الأهرام بصورة تلفت النظر أكثر من ظهوره في الصيغ الخاصة بالخدمات التي تقدمها للمتوفى الآلهة الشمسية الأربعة المعروفون بصقور الشرق الأربعة. وكانت الطريقة المحببة لصعود السماء، وفتح أبواب السماء، والعبور من شاطئ إلى شاطئ، وعملية التطهير، وما شاكل ذلك، هي أن تعمل كل تلك الأمور أولا لكل من الصقور الأربعة بالتوالي، ومن ثم تعمل للملك بجاذبية محتمة. وقد كتبت أربع صيغ عظيمة بهذه الكيفية، يحتوي كل منها على بيان للإجراءات التي كانت تجرى لكل من أولئك الصقور الأربعة المذكورين، ثم بيان لما يعمل مثلها للملك. ونجد في أقدم تلك الصيغ أن أولئك الآلهة الأربعة كانوا جميعا آلهة شمسين وهم: (1)
حور الآلهة. (2)
حور الأفق. (3)
حور «شزمت». (4)
حور الشرق.
وبعد ذلك العهد بجيلين نجد الصقور الأربعة أنفسهم لم يتغيروا، ثم نجد بعد ذلك تطورا آخر حصل في تلك المجموعة بظهور متطفل جديد حل محل أولئك الصقور الأربعة، فتبدو مجموعة من الآلهة هكذا: (1)
حور الآلهة. (2)
حور الشرق. (3)
حور «شزمت». (4)
Page inconnue