تأمل، إني أمامك يا رب الغرب.
إن جسمي خال من الذنوب.
إني لم أنطق كذبا على علم مني.
وإذا كان ذلك قد فرط مني فإني لم أكرره ثانية.
دعني أكن مثل أصحاب الحظوة من أتباعك.
وعندئذ يركع أمام الإله العظيم، وعند تقديمه مائدة القربان يصير مقبولا ويدخل في مملكة «أوزير».
6
فتلك البيانات الثلاثة عن الحساب في الآخرة، برغم ما فيها من الحواشي والملحقات التي زخرفها بها الكهنة، ذات أثر فعال في النفوس حتى في نظر الباحث الحديث حينما ينعم النظر في تلك اللفائف البردية التي مضى عليها 3500 سنة، ويرى أن تلك المناظر ليست إلا تصويرا مجسما لنفس الشعور بالمسئولية الخلقية ونفس إيحاء الوازع الباطني الذي لا نزال - نحن الآن - نطالب به أنفسنا؛ إذ نجد أن «آني» يتضرع لقلبه - الذي هو الكلمة المعبرة عنده عن «الضمير» - بألا ينم عليه، مما نرى صدى صيحته تنحدر على مدى الآباد والدهور في مثل هذه الكلمات التي قالها «ريتشارد»
Richard
7
Page inconnue