إني «آتوم» أنا الذي كنت وحيدا
وإني «رع» عند أول ظهوره
وإني «الإله العظيم» خالق نفسه
والذي سوى أسماءه، ورب الآلهة
والذي لا يدانيه أي إله بين الآلهة
البارحة ملكي، وإني أعرف الغد.
وقد عثر على شرح لهذا المتن الشمسي القديم، يرجع تاريخه إلى العهد الإقطاعي، وعند التعليق في هذا الشرح على السطر الذي جاء به «البارحة ملكي، وإني أعرف الغد» أضيفت جملة «ذلك هو أوزير» مع أنه من الواضح تماما أن ذلك النص كان خاصا بإله الشمس فقط. وقد كان من جراء صبغ تلك المتون بالصبغة الأوزيرية أن أدخل العالم السفلي الأوزيري حتى في المتون الشمسية والسماوية، وبذلك لم يقتصر الأمر في متون التوابيت على امتزاج مجموعة المعتقدات الشمسية والأوزيرية بعضها ببعض بحالة أتم وأكثر مما كانت عليه من قبل، بل كانت النتيجة أن «رع» قد حشر الآن في عالم الآخرة السفلي. ويمكن التعبير عن مجرى هذه الحوادث (بشيء من المبالغة) بقولنا: إن «أوزير» في متون الأهرام قد رفع إلى السماء، في حين أنه في متون التوابيت وكتاب الموتى قد نزل «رع» إلى الأرض.
غير أن الارتباك الذي نتج عن ذلك كان أدهى وأمر مما جاء في «متون الأهرام»، ويذكرنا ذلك الامتزاج بين المصير السماوي المتألق الفاخر وبين عالم آخرة مظلم واقع في ظلمات العالم السفلي بما جاء في روحيات الأمريكيين السود من النص على الإقامة في مكان ما على نهر الأردن في الأرض الموعودة، وإلى جانب ذلك مثوى في السماوات ،
10
أو تذكرنا بالقول بمطهر سفلي يكون بمثابة تمهيد للوصول إلى جنة سماوية.
Page inconnue