الإيمان بين السلف والمتكلمين

Ahmad ibn Atiyah Al-Ghamdi d. 1432 AH
162

الإيمان بين السلف والمتكلمين

الإيمان بين السلف والمتكلمين

Maison d'édition

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

الباب الثالث: موقف السلف من أراء مذاهب المتكلمين الفصل الأول: موقف السلف من آراء المتكلمين في حقيقة الإيمان ... الفصل الأول موقف السلف من آراء المتكلمين في حقيقة الإيمان جمعًا لشتات آراء المتكلمين في حقيقة الإيمان، أوجزها فيما يأتي فأقول: إن حاصل ما تقدم من الآراء في حقيقة الإيمان يمكن إجمالها في نوعين: مفرد ومركب. فالبسيط منها ثلاثة: ١ - التصديق الذي هو رأي المرجئة والمختار عند الأشاعرة وبعض الأحناف. ٢ - المعرفة وهذا رأي جهم بن صفوان الترمذي. ٣ - الإقرار فقط وهو ما ذهبت إليه الكرامية. أما المركب فاثنان: واحد منهما للمتكلمين من الأحناف وبعض الأشاعرة وهو التصديق والإقرار. وثانيهما: ما ذهب إليه السلف، والمعتزلة والخوارج من المتكلمين من أنه تصديق، وإقرار، وعمل. ويلاحظ من آراء المتكلمين السالفة الذكر أنهم يجمعون على تأخير العمل عن الركنية في الإيمان وعدم دخوله فيه ما عدا الخوارج والمعتزلة طبعًا. وإليك موقف السلف من هذا الرأي. ١ - موقف السلف من المتكلمين في تأخيرهم العمل عن الإيمان: لقد وقف السلف من هذا الرأي موقفًا ينكرون فيه صحته ويقررون ضده، فقد تقدم أن السلف قالوا بدخول الأعمال في الإيمان، وأنها ركن

1 / 181