وقد جاء في نشر العلم وتعليمه أخبار كثيرة، منها: ما حدّثنا به أبو محمد ابن عتّاب، إذنا، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو القاسم خلف بن يحيى (١)، وأبو عثمان سعيد بن سلمة (٢)، قال: أخبرنا محمد بن أحمد ابن الخرّاز (٣)، قال: حدثنا أبو الفضل يوسف بن مسرور، قال: حدثنا فرات بن محمد العبديّ، عن موسى بن معاوية الصّمادحيّ، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي كريمة التونسيّ، عن محمد بن سعيد، عن مكحول، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما شيء أعظم عند الله من رجل تعلّم علما فعلّمه الناس» (٤).
وحدّثنا ابن عتّاب أيضا، قال: حدثنا ابن عبد البرّ، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة، قال: حدثنا أبو داود السّجستانيّ، قال (٥): حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم [عن أبيه] (٦)، عن سهل بن سعد، عن النبيّ ﷺ، قال: «والله، لأن يهتدي (٧) بهداك رجل واحد خير لك من حمر النّعم» (٨).
_________
(١) هو خلف بن يحيى بن غيث الفهري، أبو القاسم الطليطلي، نزيل قرطبة (٣٢٨ - ٤٠٥ هـ) كما في الصلة (٣٦٤) وتاريخ الإسلام ٩/ ٨٣.
(٢) سعيد بن سلمة بن عباس بن السمح، أبو عثمان القرطبي المتوفى سنة ٤١٣، كما في الصلة (٤٨٤) وتاريخ الإسلام ٩/ ٢١٧.
(٣) نظنه محمد بن أحمد بن محمد الفارسي المعروف بابن الخراز، قيرواني سكن قرطبة، وتوفي بها سنة ٣٥٩ (ابن الفرضي ١٣٩٧).
(٤) إسناده تالف، محمد بن سعيد هو ابن حسان بن قيس القرشي الأسدي المصلوب كذاب معروف بوضع الحديث (تهذيب الكمال ٢٥/ ٢٦٥ فما بعد).
(٥) أبو داود (٣٦٦١).
(٦) سقطت من الأصل، ولا بد منها لا يستقيم الإسناد إلا بها.
(٧) هكذا في الأصل الخطي، وفي سنن أبي داود: «يهدي الله»، وفي تحفة الأشراف (٤٧٣٠): «يهدى».
(٨) حديث صحيح، وهو قطعة من حديث الراية في فضل سيدنا عليّ ﵁ وهو في الصحيحين: البخاري (٢٩٤٢) و(٣٧٠١)، ومسلم (٢٤٠٦).
1 / 33