31

Comprendre le Coran et ses significations

فهم القرآن ومعانيه

Chercheur

حسين القوتلي

Maison d'édition

دار الكندي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩٨

Lieu d'édition

دار الفكر - بيروت

أَنه تَلا هَذِه الْآيَة ﴿كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك مبارك ليدبروا آيَاته وليتذكر أولُوا الْأَلْبَاب﴾ فَقَالَ وَمَا تدبر آيَاته إِلَّا اتِّبَاعه بعقله أما وَالله مَا هَذَا بِحِفْظ حُرُوفه وإضاعة حُدُوده حَتَّى أَن أحدهم ليقول إِنِّي لأقرأ الْقُرْآن فَمَا أسقط مِنْهُ حرفا وَقد وَالله أسْقطه كُله فَمَا يرى لَهُ الْقُرْآن فِي خلق وَلَا عمل ثمَّ أخْبرهُم أَن اتِّبَاع مَا فِيهِ سلوك للصراط الْمُسْتَقيم والنور الْمُبين والعصمة لمن تمسك بِهِ من كل هلكة وشفاء لما فِي الصُّدُور قَالَ الرب جلّ ثَنَاؤُهُ ﴿قد جَاءَكُم من الله نور وَكتاب مُبين يهدي بِهِ الله من اتبع رضوانه سبل السَّلَام ويخرجهم من الظُّلُمَات إِلَى النُّور بِإِذْنِهِ ويهديهم إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم﴾ فضمن الله ﷿ لمتبعة الْهَدْي لطريق السَّلامَة والسلوك للطريق الْمُسْتَقيم وَوصف المتبعين لَهُ كَيفَ قُلُوبهم وَمَا ورثهم من خَشيته فَقَالَ جلّ وَعز ﴿الله نزل أحسن الحَدِيث كتابا متشابها مثاني تقشعر مِنْهُ جُلُود الَّذين يَخْشونَ رَبهم﴾ فَأخْبرهُم أَنه لَا حَدِيث يُشبههُ فِي حسنه وَأخْبر أَنه متشابه غير مُخْتَلف فِيهِ

1 / 276