235

Comprendre le Coran et ses significations

فهم القرآن ومعانيه

Enquêteur

حسين القوتلي

Maison d'édition

دار الكندي

Édition

الثانية

Année de publication

١٣٩٨

Lieu d'édition

دار الفكر - بيروت

فَهَذَا مقدم ومؤخر وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ وَلَئِن أَصَابَتْكُم مُصِيبَة ليَقُولن قد أنعم الله عَليّ إِذْ لم أكن مَعَهم شَهِيدا كَأَن لم تكن بَيْنكُم وَبَينه مَوَدَّة حِين قَالَ هَذَا القَوْل وَلَئِن أَصَابَكُم فضل من الله ليَقُولن يَا لَيْتَني كنت مَعَهم فأفوز فوزا عَظِيما
وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿إِنَّه من سُلَيْمَان وَإنَّهُ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾ قَالَ هُوَ أعلم بِاللَّه ﷿ من أَن يبْدَأ باسم سُلَيْمَان قبل اسْم الله ﷿ وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ الْكتاب جَاءَنِي من سُلَيْمَان وَإنَّهُ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَأخْبرت مِمَّن الْكتاب وَأَن أول صدر الْكتاب بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم بَدَأَ باسم الله ﷿ قبل اسْمه وَقد كَانَ النَّبِي ﵇ أَولا يكْتب بِاسْمِك اللَّهُمَّ فَلَمَّا نزلت ﴿إِنَّه من سُلَيْمَان وَإنَّهُ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾ فَكتب النَّبِي ﵇ بعد ذَلِك فَبَدَأَ باسم الله ﷿ فَدلَّ بذلك أَنه اتبع مَا أخبر الله عَن سُلَيْمَان فَهَذَا دَلِيل قَوْله

1 / 480