148

Comprendre le Coran et ses significations

فهم القرآن ومعانيه

Chercheur

حسين القوتلي

Maison d'édition

دار الكندي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩٨

Lieu d'édition

دار الفكر - بيروت

وَلَا أهل الصَّغَائِر وَإِن كَانَت الْآيَة فِي ظَاهر تلاوتها عَامَّة فَلم يعمهم إِذْ أخبر فِي آيَات أخر أَنه لَا يعذبهم وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿مَا على الْمُحْسِنِينَ من سَبِيل﴾ وَقَوله ﴿إِنَّا لَا نضيع أجر من أحسن عملا﴾ فلزمكم أَن من أحسن من جَمِيع الْخلق وَلَو مِثْقَال ذرة أَن الله يدْخلهُ الْجنَّة فقلتم إِن الله قد أخبر أَنه إِنَّمَا يتَقَبَّل الله من الْمُتَّقِينَ فَقيل لكم فَمن اتَّقَاهُ بِأَقَلّ التَّقْوَى فقد دخل فِي الْعُمُوم بالْقَوْل فَإِن قُلْتُمْ إِنَّمَا أَرَادَ التائبين قيل لكم وَكَذَلِكَ إِنَّمَا أَرَادَ أَن يعذب على الْكَبَائِر من يَشَاء أَو يغْفر لَهُ لِأَنَّهُ قد أخبر بعد خَبره عَن عَذَابهمْ أَنه يغْفر لمن يَشَاء أَن يغْفر لَهُ مِنْهُم وَلم يعلمنَا بهم فَمن اسْتَثْنَاهُ فَهُوَ لَا محَالة مغْفُور ١١٢ لَهُ وَإِن كَانَ الِاسْتِثْنَاء لم يَقع على أحد بِعَيْنِه إِلَّا أَنا نعلم أَن بَعضهم يغْفر لَهُم كَمَا قَالَ فعلينا أَن نقطع بِمَا بَينه ونوقف مَا أوقفهُ وَهُوَ عَالم بِمن يَشَاء مغفرته وَمن يَشَاء عَذَابه

1 / 393