126

Comprendre le Coran et ses significations

فهم القرآن ومعانيه

Chercheur

حسين القوتلي

Maison d'édition

دار الكندي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩٨

Lieu d'édition

دار الفكر - بيروت

وزعمتم أَن الله جلّ وَعز نسخ خَبره وأخلف وعيده وأكذب قَوْله فِي بعض مَا أخبر أَنه معذبه وَبَعض من أخبر أَنه مخلد فِي النَّار وَهَذَا تَكْذِيب وَخلف من القَوْل
وَكَذَلِكَ قَالُوا فِي الصِّفَات قَالُوا زعمتم أَن الله جلّ وَعز امتدح بِأَن الْأَبْصَار لَا تُدْرِكهُ ثمَّ زعمتم أَن هَذِه المدحة تبدل فِي الْآخِرَة فتراه الْعُيُون وَهَذَا نسخ الْمَدْح لِأَنَّهُ أمتدح بِأَن الْأَبْصَار لَا تُدْرِكهُ وَلم يسْتَثْن فِي الدُّنْيَا فزعمتم أَنَّهَا تُدْرِكهُ فِي الْآخِرَة نظرا
قَالُوا وَلَو جَازَ أَن يغْفر الله لأهل الْكَبَائِر بعد مَا قَالَ إِنِّي معذبهم وَإِن جزاءهم النَّار لجَاز أَن يغْفر لأهل الْكفْر لِأَنَّهُ كَذَلِك قَالَ إِنِّي أعذبهم وَإِن جزاءهم النَّار وَلَو جَازَ أَن ترَاهُ الْأَبْصَار بَعْدَمَا نفى الرُّؤْيَة لجَاز فِي قَوْله ﴿وَهُوَ يطعم وَلَا يطعم﴾ أَن يطعم فِي الْآخِرَة وَلَا يطعم ١٠٧ فِي الدُّنْيَا
وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿لَا تَأْخُذهُ سنة وَلَا نوم﴾ لجَاز أَن

1 / 371