120

Comprendre le Coran et ses significations

فهم القرآن ومعانيه

Chercheur

حسين القوتلي

Maison d'édition

دار الكندي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩٨

Lieu d'édition

دار الفكر - بيروت

وَقَالَ ﴿يُرِيدُونَ أَن يبدلوا كَلَام الله﴾ لِأَن النَّبِي ﷺ قَالَ لَهُم ﴿لن تخْرجُوا معي أبدا﴾ وَلم يقل إِن الله حرم عَلَيْكُم الْخُرُوج معي وَلم يقل أبدا فَيَكُونُوا إِذا أَرَادوا الْخُرُوج مَعَ النَّبِي ﷺ أَرَادوا أَن يعصوا الله وَلَا يَكُونُوا مبدلين كَلَام الله وَلَكِن الله جلّ وَعز أَمر نبيه أَن يُخْبِرهُمْ أَنهم لَا يخرجُون مَعَه أبدا أبدا وَلَا جَائِز أَن يخرجُوا مَعَه أبدا لِأَن هَذَا القَوْل من الله ﷿ خبر مِنْهُ أَنه لَا يدعهم يخرجُون مَعَ نبيه ﵇ أبدا وَلَا يَأْذَن لَهُم فِي ذَلِك فَلَو خَرجُوا كَانَ ذَلِك تَكْذِيبًا لخَبر الله جلّ وَعز وَلَو أذن لَهُم الله لَكَانَ هَذَا تبديلا لكَلَامه الأول وَكَانَ هَذَا كذبا وَجل رَبنَا وَتَعَالَى عَن ذَلِك فَلَمَّا سَأَلُوا النَّبِي ﵇ أَن يخرجُوا مَعَه وَكَانَ فِي خُرُوجهمْ تَكْذِيب خبر الله وتبديل لكَلَامه قَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ لنَبيه ﵇ لما سَأَلُوا أَن يخرجُوا مَعَه ﴿يُرِيدُونَ أَن يبدلوا كَلَام الله﴾ فَدلَّ الله ﷿ بذلك أَن فِي

1 / 365