Comprendre la Compréhension: Une Introduction à l'Herméneutique: La Théorie de l'Interprétation de Platon à Gadamer
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
Genres
يعتقد «كلادينيوس» حقا في إمكان الوصول إلى تفسيرات تامة وسديدة، ويقترح طريقة للظفر بفهم كامل لأي نص من النصوص، يقول كلادينيوس إن العمل المنطوق أو المكتوب، ما لم يصطنع الكذب والخداع، يرمي إلى هدف واحد وهو أن يفهم القارئ أو المستمع النص المقروء أو المنطوق فهما كاملا، والحكاية التي تقال أو تكتب لشخص ما تفترض دائما أن هذا الشخص سوف يستخدم معرفته عن الأحوال السائدة لكي يكون قرارا معقولا، ويمكن أيضا تعزيز هذا الهدف بفضل طبيعة الوصف ذاته وبفضل ما لدينا من حس مشترك، ومن ثم فإذا كان باستطاعتنا الحصول من الرواية على فكرة عن الظروف تسمح لنا بصنع القرار المناسب نكون عندئذ قد فهمنا الرواية فهما كاملا.
يعني ذلك أن على المرء أن يأخذ بالاعتبار:
الأحوال السائدة أو الظروف الغالبة.
غرض النص أو نيته.
الحس المشترك.
ويبدو أن فهم الأحوال السائدة يعني فهم حقائق الموضوع، ويضرب كلادينيوس في ذلك مثلا بقائد حربي يتسلم رسالة تحذره من احتمال وقوع هجوم على حصونه، مثل هذا القائد يجب أولا أن يعرف أن مرسل التحذير هو شخص يمكن أن يوثق به، وهذا اللون من المعرفة هو جزء من الأحوال السائدة، ويجب أن يعرف أن الرسالة تعني حقا ما تقول وتقصد التحذير بالفعل ولا تقصد شيئا آخر، وذلك حتى لو كانت الرسالة مكتوبة بطريقة غامضة ملتبسة، والآن إذا ما اتخذ هذا القائد قرارا بهذا الشأن يكون عندئذ قد «فهم» التحذير فهما كاملا.
ويرتبط بمسألة النية أو القصد، أن بعض النصوص تعني ما هو أكثر من تقرير حقائق، وتقدم ما هو أكثر من أخبار وقائعية، فهناك نصوص تقدم دروسا أخلاقية وبعض النصوص تعلم مفاهيم، فإذا ما تم لنا تعلم هذه المفاهيم وتلك الدروس نكون قد فهمنا النص فهما كاملا.
ومن الواضح أن مقصد النص يعتمد على مقصد المؤلف، فقد يقصد المؤلف من نصه أن يسلي القارئ أو يمتعه، فإذا حدث أني تسليت حقا في قراءة النص واستمتعت يكون هذا إذن هو فهم كامل؛ ومن ثم فأنا لكي أعي المعنى التام للنص فلا بد أن أعي نية المؤلف ومقصده، ولكي أفهم أمرا لا بد أن أدرك مشيئة الشخص الذي يصدر الأمر، وهو شيء يختلف عن فهم «قضية»
ما بحد ذاتها، إنما ينبغي على المرء أن يفهم القضية كما أرادها قائلها وما عنى بها. (4) إضاءة من اللغويات الحديثة، على ذكر تأويلية كلادينيوس (4-1) الإضمار الحواري
Conversational Implicature
Page inconnue