ذلك قال اليهودي أخبرني عما ليس عند الله وعما ليس لله وعما لا يعلمه الله فقال له علي ع شرط يا أخا اليهود قال وما الشرط قال تقول معي قولا عدلا مخلصا بالرضا لا إله إلا الله محمد رسول الله قال نعم يا علي كيف ما أقول فقال ع يا أخا اليهود سألت عما ليس عند الله فليس عند الله ظلم فقال صدقت يا أبا الحسن وأما قولك عما ليس لله فليس لله ولد ولا صاحبة ولا شريك قال صدقت وأما قولك عما ليس يعلمه الله فإن الله ما يعلم أن له صاحبة ووزيرا ولا مشيرا وهو قادر على ما يريد فعند ذلك قال مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك خليفته حقا ووصيه ووارث علمه فجزاك الله عن الإسلام خيرا فضحك الناس عند ذلك فقال أبو بكر أنت يا علي كاشف الكربات أنت يا علي فارج الهم والغم فعند ذلك خرج أبو بكر فرقي المنبر وقال أقيلوني ثلاثا فلست بخيركم وعلي فيكم قال فخرج عليه عمر وقال كيف يا أبا بكر وقد رضيناك لأنفسنا فنزل عن المنبر وأخبروا بذلك أمير المؤمنين
وبالإسناد يرفعه إلى أبي ذر رض قال أمرنا رسول الله أن نسلم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وقال سلموا على أخي ووارثي وخليفتي في قومي وولي كل مؤمن ومؤمنة من بعدي سلموا عليه بإمرة المؤمنين فإنه ولي كل من يسكن الأرض إلى يوم القيامة ولو قدمتموه لأخرجت الأرض بركاتها فإنه أكرم من عليها من أهلها قال أبو ذر فرأيت عمر قد تغير لونه وقال أحق من الله يا رسول الله قال نعم يا عمر حق من الله تعالى أمرني به وبذلك أمرتكم قال فقام وسلم عليه بإمرة المؤمنين وكذلك أبو بكر ثم أقبلا على أصحابهما وقالا ما قالاه
وبالإسناد يرفعه إلى أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله إن الله خلقني وعليا من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا أوراقها فمن تمسك بها نجا ومن تخلف عنها هوى
Page 133