قد رمينا بشئ انكسرت له ظهرنا وماتت له أفئدتنا واستحلت به الولاة دمائنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم (قال) وقال أبو عبد الله عليه السلام الرافضة (قال) قلت نعم (قال) لا والله ما هم سموكم به بل إن الله سماكم به أما علمت (يا أبا محمد) ان سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون إذ استبان لهم ضلالته ولحقوا بموسى إذ استبان لهم هداه فسموا في عسكر موسى الرافضة لأنهم رفضوا فرعون وكانوا أشد ذلك العسكر عبادة وأشدهم حبا لموسى وهارون وذريتهما فأوحى الله إلى موسى ان أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فانى سميتهم به ونحلتهم إياه فأثبت موسى الاسم لهم ثم ادخر الله هذا الاسم حتى نحلكموه (يا أبا محمد) رفضوا الخير ورفضتم الشر بالخير تفرق الناس كل فرقة فاستشعبوا كل شعبة فانشعبتم مع أهل بيت نبيكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فذهبتم حيث ذهب الله واخترتم
Page 21