Les mérites du mois de Ramadan
فضائل شهر رمضان لعبد الغني المقدسي
Enquêteur
أبي عبد الله عمار بن سعيد تمالت الجزائري
Maison d'édition
دار ابن حزم للنشر والتوزيع
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Lieu d'édition
الرياض
Genres
Hadith
فَيُسَلِّمُونَ عَلَى كُلِّ قَائِمٍ، وَقَاعِدٍ، وَمُصَلٍّ، وَذَاكِرٍ، فَيُصَافِحُونَهُمْ، وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
فَإِنْ طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى جِبْرِيلُ ﵇: يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ، الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ، فَيَقُولُونَ: يَا جِبْرِيلُ، مَا صَنَعَ اللَّهُ فِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ ﷿ نَظَرَ إِلَيْهِمْ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَعَفَى عَنْهُمْ، وَغَفَرَ لَهُمْ إِلا أَرْبَعَةً.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَهُؤَلاءِ الأَرْبَعَةُ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَعَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُشَاحِنٌ»، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُشَاحِنُ؟ قَالَ: «الْمُصَارِمُ» .
فَإِذَا كَانَتْ غَدَاةُ الْفِطْرِ يَبْعَثُ اللَّهُ ﵎ الْمَلائِكَةَ فِي كُلِّ بَلَدٍ، فَيَهْبِطُونَ إِلَى الأَرْضِ، فَيَقُومُونَ عَلَى أَفْوَاهِ السِّكَكِ، فَيُنَادُونَ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ جَمِيعُ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ إِلا الْجِنَّ وَالإِنْسَ، فَيَقُولُونَ: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، اخْرُجُوا إِلَى رَبٍّ كَرِيمٍ، يَغْفِرِ الْعَظِيمَ.
فَإِذَا بَرَزُوا فِي مُصَلاهُمْ يَقُولُ اللَّهُ ﷿: يَا مَلائِكَتِي، مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ؟ تَقُولُ الْمَلائِكَةُ: إِلَهَنَا وَسَيِّدَنَا جَزَاؤُهُ أَنْ تُوَفِّيَهُ أَجْرَهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ ﷿: أُشْهِدُكُمْ يَا مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَهُمْ مِنْ صِيَامِهِمْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِمْ رِضَايَ وَمَغْفِرَتِي.
فَيَقُولُ اللَّهُ ﷿: سَلُونِي، فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي لا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ شَيْئًا فِي جَمْعِكُمْ هَذَا لآخِرَتِكُمْ إِلا أَعْطَيْتُكُمُوهُ، وَلا لِدُنْيَاكُمْ إِلا نَظَرْتُ لَكُمْ، وَعِزَّتِي لأَسْتُرَنَّ عَلَيْكُمْ عَوْرَاتِكُمْ مَا رَاقَبْتُمُونِي، وَعِزَّتِي لا أُخْزِيكُمْ، وَلا أَفْضَحُكُمْ بَيْنَ أَصْحَابِ الْحُدُودِ أَوِ الْجُدُودِ، شَكَّ أَبُو عَمْرٍو، وَانْصَرِفُوا
1 / 60