Les vertus du Coran
فضائل القرآن للقاسم بن سلام
Chercheur
مروان العطية، ومحسن خرابة، ووفاء تقي الدين
Maison d'édition
دار ابن كثير دمشق
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٥ هـ -١٩٩٥ م
Lieu d'édition
بيروت
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ وَاقِدٍ مَوْلَى قُرَيْشٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، أَقْرَأَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ سُورَةً، فَرَأَى عِنْدَهُ قَوْسًا. فَقَالَ: بِعْنِيهَا. فَقَالَ: لَا، بَلْ هِيَ لَكَ. فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُقَلَّدَ قَوْسًا مِنْ نَارٍ فَخُذْهَا» حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ ذَلِكَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «لَوْ تَقَوَّسْتَهَا لَتَقَوَّسْتَ قَوْسًا مِنْ نَارٍ» حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، بِمِثْلِ ذَلِكَ أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، ⦗٢٠٨⦘ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ فُلَانٍ، فَارْدُدِ الْقَوْسَ عَلَيْهِ» . قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَيْهِ. وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ قَالَ: وَقَالَ أُبَيٌّ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى رَجُلٍ مَكْفُوفٍ أُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ، فَكُنْتُ إِذَا أَقْرَأْتُهُ دَعَا لِي بِطَعَامٍ، فَأَكَلْتُ مِنْهُ، فَحَاكَ فِي نَفْسِي مِنْهُ شَيْءٌ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي آتِي فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فَأَقْرِئُهُ الْقُرْآنَ فَيَدْعُو لِي بِطَعَامٍ لَا آكُلُ مِثْلَهُ بِالْمَدِينَةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنْ كَانَ ذَلِكَ الطَّعَامُ طَعَامَهُ وَطَعَامَ أَهْلِهِ الَّذِي يَأْكُلُونَ فَكُلْ، وَإِنْ كَانَ طَعَامًا يَتَحَفُكَ بِهِ فَلَا تَأْكُلْ» . قَالَ: فَأَتَيْتُهُ نَحْوًا مِمَّا كُنْتُ آتِيَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: يَا جَارِيَةُ، هَلُمِّي طَعَامَ أَخِي. فَقُلْتُ لَهُ: أَهَذَا طَعَامُكَ وَطَعَامُ أَهْلِكَ الَّذِي تَأْكُلُ وَيَأْكُلُونَ؟ فَقَالَ: لَا، وَلَكِنِّي أَتْحَفُكَ بِهِ. قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ نَهَانِي عَنْهُ
1 / 207