Les Mérites du Coran

Ibn Kathir d. 774 AH
177

Les Mérites du Coran

فضائل القرآن لابن كثير

Maison d'édition

مكتبة ابن تيمية

Numéro d'édition

الطبعة الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ

رثَّ الهيئة، فانتسبنا له، فقال: تجار كسبة "تجار كسبة"١، فسمعته يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن" قال: فقلت لابن أبى مليكة: يا أبا محمد، أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت، قال: يحسنه ما استطاع. تفرَّد به أبو داود، فقد فهم من هذا أن السلف -رضى الله عنهم، إنما فهموا من التغنِّي بالقرآن إنما هو: تحسين الصوت به وتحزينه، كما قاله الأئمة ﵏. ويدل على ذلك أيضًا ما رواه أبو داود٢، حيث قال: ثنا عثمان

١ من "جـ" و"ط". واعلم أن هذه العبارة: "فانتسبنا فقال: تجار كسبة" ليست موجودة في نسخ "أبي داود" المطبوعة، والله أعلم، ثم رأيت الحافظ في "الفتح" "٩/ ٦٩" عزاه لأبي داود وابن الضريس في "فضائل القرآن"، وأبي عوانة في "مستخرجه" من طريق ابن أبي مليكة، عن عُبَيْد الله بن أبي نهيك قال: "لقيني سعد بن أبي وقاص وأنا في السوق فقال: تجار كسبة ... ثم ساق الحديث". والاختلاف في صحابي الحديث واضح، ولم أجد الحديث في كتاب ابن الضريس المطبوع. والله أعلم. ثم اعلم أن الطحاوي ذكر أن قوله في الإسناد: "عُبَيْد الله بن أبي يزيد" غلط صوابه: "ابن أبي نهيك"، وقد وقع ما ذكره الطحاوي في رواية الطبراني "٤٥١٤" التي سبق وذكرناها، وسُئِلَ ابن معين كما في "تاريخه" "٢/ ٣٨٤ -رواية الدوري": "سمع عُبَيْد الله بن أبي يزيد من أبي لبابة؟ قال: لا أدري". أ. هـ. ٢ في "سننه" "١٤٦٨". وأخرجه البخاري في "خلق الأفعال" "٦٨"، والنسائي في "سننه" "٢/ ١٧٩، ١٨٠"، وفي "فضائل القرآن" "٧٥"، وفي "مجلسان من إملائه" "٤٦"، وابن ماجه "١٣٤٢"، والدارمي "٢/ ٤٧٤"، وأحمد "٤/ ٢٨٣، ٢٨٥، ٣٠٤"، وآخرون من طُرُقٍ عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب مرفوعًا، فذكره.

1 / 189