Les Mérites du Coran
فضائل القرآن لابن كثير
Maison d'édition
مكتبة ابن تيمية
Numéro d'édition
الطبعة الأولى
Année de publication
١٤١٦ هـ
﵀، ثم سياقه ظاهر فيما ترجم عليه من نزول السكينة والملائكة عند القراءة.
وقد اتفق نحو هذا الذى وقع لِأُسَيْد بن الحضير لثابت بن قيس بن شِمَاس.
كما قال أبو عبيد١: حدَّثنا عباد بن عبَّاد، عن جرير بن حازم، عن عمه جرير بن يزيد، أن أشياخ أهل المدينة حدَّثوه أن رسول الله ﷺ قيل له: ألم تر ثابت بن قيس بن شِمَاس؟ لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح، قال: "فلعله قرأ سورة البقرة"، قال: فسُئِلَ ثابت فقال: قرأت سورة البقرة.
وفى الحديث المشهور الصحيح: "ما اجتمع قومٌ فى بيتٍ من بُيُوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا تنزَّلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفَّتْهُم الملائكة، وذكره الله فيمن عنده".
رواه "مسلم"٢ عن أبى هريرة.
١ في "فضائل القرآن" "ص٢٧". وعزاه الحافظ في "الفتح" "٩/ ٥٧" لأبي داود، وقال: "من طريق مرسلة"، وقال الحافظ ابن كثير في أول سورة البقرة: "هذا إسناد جيد، إلّا أن فيه إبهامًا، ثم هو مرسل". أ. هـ. ٢ في "صحيحه" "٢٦٩٩/ ٣٨" من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا مطولًا. وأخرجه الترمذي "٢٩٤٥"، وابن ماجه "٢٢٥"، وأحمد "٢/ ٢٥٢، ٤٠٧" وغيرهم من طريق الأعمش. وهو عند أبي داود وأحمد "٢/ ٢٥٢، ٤٠٧" وغيرهم من طريق الأعمش، وهو عند أبي داود "١٤٥٥، ٤٩٤٦"، والنسائي -كما في "الأطراف" "٩/ ٣٧٥"- مختصرًا. وعزاه الزيلعيّ في "نصب الراية" "٣/ ٣٠٧" للبخاري فوَهِمَ، وقد قال الحافظ في "الفتح" "١/ ١٧٤": "لم يخرجه المصنف -يعني: البخاري- لاختلاف فيه". أ. هـ.
1 / 169