الكتاب: فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان - مخطوط
المؤلف: أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد السقطي
المتوفى: ٤٠٦ هـ
ملاحظة: قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (٢/٧٥): إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي، ذاك الجاهل الذي أتى بالموضوعات السمجة في فضائل معاوية رواها عُبَيد الله السقطي عنه فهو المتهم بها أو شيوخه المجهولون.
[١/ب] جزء فيه فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان ﵁ جمع أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد السقطي ﵀ رواية أبي منصور طاهر بن العباس بن منصور بن سليم المروزي عنه. رواية أبي الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن صصري البلدي الربعي عنه. رواية أبي محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني عنه. رواية ابي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي عنه. رواية أبي محمد إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله التنوخي عنه.
[١/ب] جزء فيه فضائل أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان ﵁ جمع أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد السقطي ﵀ رواية أبي منصور طاهر بن العباس بن منصور بن سليم المروزي عنه. رواية أبي الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن صصري البلدي الربعي عنه. رواية أبي محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني عنه. رواية ابي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي عنه. رواية أبي محمد إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله التنوخي عنه.
1 / 1
[٢/أ]
بسم الله الرحمن الرحيم
١- أخبرنا الشيخ العدل الرضى مسند عصره تقي الدين محمد بن إسماعيل بن العلامة بهاء الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله السري قراءة عليه، وأنا أسمع قال: أخبرنا الشيخ أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخشوعي، قال: أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن صفري، قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور بن سليجن بن عمار بن المروزي العماري بمكة قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر السقطي بمكة، حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق السوسي، حدثنا محمد بن علي السقطي، حدثنا أبو بشر محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب، حدثنا محمد بن أحمد بن الضحاك، حدثنا أحمد بن الهيثم، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: يخرج معاوية ﵁، من قبره وعليه رداء من السندس والإستبرق، مرصع بالدر والياقوت، عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم.
1 / 2
٢- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر، حدثنا أحمد بن إسحاق بن حبيب العطشي، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن عبد الله بن بسر، أن رسول الله ﷺ استأذن أبا بكر وعمر في أمر فقال: أشيروا، فقالا: الله ورسوله أعلم، فقال ﷺ: أشيروا علي، فقالا: الله ورسوله أعلم فقال: ادعوا معاوية، فقال أبو بكر وعمر: أما كان في رسول الله ﷺ ورجلين من رجال قريش ما ينفذون أمرهم حتى يبعث رسول الله ﷺ إلى غلام من غلمان قريش؟ فقال: ادعوا لي معاوية، فلما وقف بين يديه قال رسول الله ﷺ: أحضروه أمركم، وأشهدوه أمركم، فإنه قوي أمين.
1 / 3
٣-حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو الغنائم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر بن مروان، حدثنا أبو بكر بن عبد الخالق، حدثنا إبراهيم بن نصير، حدثنا سليمان الرقي، حدثنا شيخ يقال له عبد الرحيم بن غنم عن عروة عن [٢/ب] رويم قال: جاء أعرابي إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله صارعني؛ فقام إليه معاوية فقال: يا أعرابي! أنا أصارعك. فقال النبي ﷺ: لن يغلب معاوية أبدًا. فصرع الأعرابي. قال: فلما كان يوم صفين قال علي: لو ذكرت هذا الحديث ما قاتلت معاوية.
1 / 4
٤-حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن صديق، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم العوامي قال حدثني ابن الأعرابي عن المبرد قال حدثني المازني قال: قال الأصمعي عرضت على معاوية جارية فأعجبته فسأل عن ثمنها، فإذا ثمنها مئة ألف درهم، فابتاعها، ونظر إلى عمرو بن العاص، وقال: لمن تصلح هذه الجارية؟ فقال: لأمير المؤمنين، ثم نظر إلى غيره فقال له ذلك، قال: لا، فقيل: فلمن؟ قال: للحسين بن علي بن أبي طالب، فإنه أحق بها، لما له من الشرف، ولما كان بيننا وبين أبيه، فأهداها له، فأمر من يقوم عليها. فلما مضت أربعون يومًا حملها وحمل معا أموالًا عظيمة، وكسوة، وغير ذلك، وكتب: إن أمير المؤمنين اشترى جارية، فأعجبته، فآثرك بها. فلما قدمت على الحسين بن علي بن أبي طالب أعجب بجمالها، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: هوى. قال: أنت هوى كما سميت، هل تحسنين شيئًا؟ قالت: نعم، أقرأ القرآن، وأنشد الأشعار، قال: اقرئي، فقرأت: " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو " قال: أنشديني، قالت: ولي الأمان؟ قال: نعم، فأنشأت تقول:
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى = غير أن لا بقاء للإنسان فبكى الحسين، ثم قال: أنت حرة، وما بعث به معاوية معك فهو لك، ثم قال لها: هل قلت في معاوية شيئًا، فقالت:
رأيت الفتى يمضي ويجمع جهده = رجاء الغنى والوارثون قعود
وما للفتى إلا نصيب من التقى = إذا فارق الدنيا عليه يعود
فأمر لها بألف دينار، وأخرجها، ثم قال: رأيت أبي، أمير المؤمنين كثيرًا ما ينشد: [٣/أ]
ومن يطلب الدنيا لحال تسره = فسوف لعمري عن قليل يلومها
إذا أدبرت كانت على المرء فتنة = وإن أقبلت كانت قليلًا دوامها
ثم بكى وقام إلى صلاته.
1 / 5
٥- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق، حدثنا علي بن جعفر الفرغاني، حدثنا علي بن جعفر الميداني، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبو الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن أيوب، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي ﷺ ومعاوية فيوقفان بين يدي الله فيطوق النبي ﷺ بطوق ياقوت أحمر ويسور بثلاثة أسورة من لؤلؤ فيأخذ النبي ﷺ الطوق فيطوقه معاوية ثم يسوره بثلاثة أسورة فيقول الله يا محمد تسخى علي وأنا السخي وأنا الذي لا أبخل فيقول النبي ﷺ إلهي وسيدي كنت ضمنت لمعاوية في دار الدنيا ضمانا فأوفيته ما ضمنت له بين يديك يا رب فيبتسم إليهما ثم يقول خذ بيد صاحبك انطلقا إلى الجنة جميعا.
1 / 6
٦- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن علي السقطي قراءة عن مجاهد وعن ابن عباس وحيان بن عبد الله الأنصاري قالا: قال رسول الله ﷺ: الأمناء عند الله سبعة. قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: القلم، واللوح، وإسرافيل، وميكائيل، وجبريل، وأنا، ومعاوية بن أبي سفيان، فإذا كان يوم القيامة يقول الله ﷿ للقلم: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى اللوح، فيقول الله للوح: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى إسرافيل. فيقول الله لإسرافيل: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى ميكائيل. فيقول الله لميكائيل: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: الله أعلم إلى جبريل. فيقول الله لجبريل: إلى من أديت الوحي؟ فيقول: إلى محمد ﷺ. فيقول الله لمحمد: من ائتمنت على الوحي؟ فأقول: معاوية، كذا أخبرني جبريل عنك يا رب أنك قلت: إنه أمين في الدنيا والآخرة. فيقول الله: صدق القلم، وصدق اللوح، وصدق إسرافيل، وصدق ميكائيل، وصدق جبريل، وصدق محمد، وصدقت أنا، إن معاوية أمين في [٣/ب] الدنيا والآخرة.
1 / 7
٧- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر صديق الأصبهاني، حدثنا أبو القاسم نصر بن جامع حدثنا عبيد الله بن هارون الصواف، حدثنا أحمد بن بحر بن عمرو مولى عثمان بن عفان، حدثنا حمدان بن عبد الله الأبلي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: هبط علي جبريل ومعه قلم لمن ذهب إبريز فقال لي إن العلي الأعلى يقرئك السلام وهو يقول لك حبيبي قد أهديت القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه ومره أن يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ويشكله ويعجمه ويعرضه عليك فإني قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى يوم القيامة فقال رسول الله ﷺ من يأتيني بأبي عبد الرحمن فقام أبو بكر الصديق ومضى حتى أخذ بيده وجاءا جميعا إلى النبي ﷺ فسلموا عليه فرد ﵈ ثم قال لمعاوية ادن مني يا أبا عبد الرحمن ادن مني يا أبا عبد الرحمن فدنا من رسول الله ﷺ فدفع إليه القلم ثم قال له يا معاوية هذا قلم قد أهداه إليك ربك من فوق عرشه لتكتب به آية الكرسي بخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه علي فاحمد الله واشكره على ما أعطاك فإن الله قد كتب لك من الثواب بعدد من قرأ آية الكرسي من ساعة تكتبها إلى يوم القيامة قال فأخذ القلم من يد النبي ﷺ فوضعه فوق أذنه فقال رسول الله ﷺ اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه ثلاثا قال فجثا معاوية بين يدي النبي ﷺ ولم يزل يحمد الله على ما أعطاه من الكرامة ويشكره حتى أتي بطرس ومحبرة فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية الكرسي أحسن ما يكون من الخط حتى كتبها وشكلها وعرضها على النبي ﷺ فقال رسول الله ﷺ يا معاوية إن الله قد كتب لك من [٤/أ] الثواب بعدد كل من يقرأ آية الكرسي من ساعة كتبتها إلى يوم القيامة.
1 / 8
٨- حدثنا أبو منصور، حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق، حدثنا أبو القاسم المعروف بابن الباقلاني، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر النابلسي، حدثنا محمد بن موسى الحذاء بنصيبين، حدثنا عمر بن سعد الطائي، حدثنا عمر بن سنان الرهاوي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس قال جاء جبريل إلى النبي ﷺ بورقة آس أخضر مكتوب عليها لا إله إلا الله حب معاوية بن أبي سفيان فرض مني على عبادي.
1 / 9
٩- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق، حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو بكر ابن صديق الأصبهاني، حدثنا يوسف بن يعقوب بن هارون العسكري بعسكر مكرم، حدثنا أحمد ابن إسحاق بن صالح الوزان، حدثنا يزيد بن عبد الله الطبري، عن أبيه، عن جده قال رأيت علي بن أبي طالب يخطب على منبر الكوفة وهو يقول والله لأخرجنها من عنقي ولأضعنها في رقابكم ألا إن خير الناس بعد رسول الله ﷺ أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم أنا ما قلت ذلك من قبل نفسي ولأخرجن ما في عنقي لمعاوية بن أبي سفيان لقد استكتبه رسول الله ﷺ وأنا جالس بين يديه فأخذ القلم فجعله في يده فلم أجد من ذلك في قلبي إذ علمت أن ذلك لم يكن من رسول الله ﷺ وكان من الله ﷿ ألا إن المسلم من سلم من قصتي وقصته.
1 / 10
١٠- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا ابن صديق،، حدثنا ابن صديق، حدثنا أحمد بن محمد ابن المغيرة العباداني بعبادان، حدثنا قيس بن إبراهيم بن قيس الطوابيقي، حدثنا أبو يعقوب إسحاق ابن يعقوب الضرير، حدثنا أبو عامر العقدي، وسعيد بن عامر، حدثنا الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفي، عن أبي موسى الأشعري قال لما نزلت آية الكرسي استشرف لها أصحاب رسول الله ﷺ فقال كل رجل منهم أنا أكتبها دون فلان فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال أما أنا لا أستكتب أحدا إلا بوحي من السماء قال أبو موسى فإنا مع رسول الله ﷺ [٤/ب] جلوس إذ نزل الوحي فغشي بعباءته القطوانية فلما سري عنه الوحي طفق يقول ما فعل معاوية الغلام فأتى معاوية فذكر ذلك له فأتى النبي ﷺ وعلى أذنه قلم ومعه كتف بعير فقال النبي ﷺ ادن يا غلام فدنا حتى جر ركبته ركبة النبي ﷺ قال اكتب يا غلام قال وما أكتب فداك أبي وأمي يا رسول الله قال اكتب " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " حتى انتهى إلى قوله: ﴿وهو العلي العظيم " فكتبها فقال النبي ﷺ أكتبتها يا غلام قال
1 / 11
١١- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو عبد الله فرج بن أحمد السامري الوراق، حدثنا عيسى بن نصر القصري، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبيد الله بن السمسار الديرعاقولي، حدثنا أبو الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: الشاك في فضلك يا معاوية تنشق الأرض عنه يوم القيامة، وفي عنقه طوق من نار له ثلاثمئة شعبة على كل شعبة شيطان يكلح في وجهه مقدار عمر الدنيا.
1 / 12
١٢- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثناأخبرنا إسحاق بن محمد، حدثنا ابن صديق، حدثنا الحسن بن شاذما العسكري بعسكر مكرم، حدثنا أبو زرعة، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عبد العزيز ابن صهيب، حدثنا أنس بن مالك قال دخل رسول الله ﷺ بعد أن صلى العصر إلى بيت أم حبيبة فقال يا أنس صر إلى منزل فاطمة وأعطاني أربع موزات فقال لي يا أنس واحدة للحسن وواحدة للحسين واثنتين لفاطمة وصر إلي ففعلت وصرت إلى رسول الله ﷺ فقالت أم حبيبة يا رسول الله تفاضل أصحابك من قريش ويفتخرون على أخي بما بايعوك تحت الشجرة فقال ﷺ لا [٥/أ] يفتخرن أحد على أحد فلقد بايع كما بايعوا وخرج مع رسول الله ﷺ وخرجت معه فقعد على باب المسجد فطلع أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الناس فقال رسول الله ﷺ لأبي بكر يا أبا بكر قال لبيك يا رسول الله قال تحفظ من أول من بايعني ونحن تحت الشجرة قال أبو بكر أنا يا رسول الله وعمر وعلي بن أبي طالب فرفع عثمان رأسه فقال رسول الله ﷺ يا أبا بكر إذا غبت أنا فعثمان وإذا غاب عثمان فأنا فضحك أبو بكر نعم يا رسول الله فقال له رسول الله ﷺ غفر الله لك ما قدمت إلى يوم القيامة.
وقال عثمان يا رسول الله وعلي وطلحة والزبير وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح قال رسول الله ﷺ ثم من قال هؤلاء الذين كانوا وكنا قال وأين معاوية قال لم يكن معنا بالحضرة فقال رسول الله ﷺ والذي بعثني بالحق نبيا لقد بايع معاوية بن أبي سفيان كما بايعتم قال أبو بكر ما علمنا يا رسول الله قال إنه في وقت ما قبض الله قبضة من الذر قال في الجنة ولا أبالي كنت أنت يا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان في تلك القبضة ولقد بايع كما بايعتم ونصح كما نصحتم وغفر الله له كما غفر لكم وأباحه الجنة كما
أباحكم.
1 / 13
١٣- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا رزيق بن محمد، حدثنا الحسن بن يزيد إملاء، قال حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حميد عن أنس، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: لا افتقد في الجنة إلا معاوية فيأتي آنفا بعد وقت فأقول من أين يا معاوية فيقول من عند رب العزة يحييني ويغلفني بيده ويقول لي هذا بما نيل من عرضك في دار الدنيا.
1 / 14
١٤- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا أبو بكر بن مهران، حدثنا أبو بكر بن عبد الخالق، حدثنا محمد بن الرومي، حدثنا سعيد بن سلمة عن إبراهيم بن عمر بن أبان، عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال دخل أبو سفيان بن حرب [٥/ب] على عثمان بن عفان فقال يا أمير المؤمنين كيف رضاك عن معاوية قال كيف لا أرضى وقد سمعت رسول الله ﷺ وهو يقول هنيئا لك يا معاوية لقد أصبحت أنت أمينا على خير السماء.
1 / 15
١٥- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم، حدثنا إسحاق، حدثنا عبيد الله بن الحسن بن خزيمة، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الشافعي، عن عمرو بن يحيى السعدي عن جده يروي أن النبي ﷺ محمد المصطفى نبي الرحمة كان ذات يوم جالسا بين أصحابه إذ قال: يدخل عليكم من باب المسجد في هذا اليوم رجل من أهل الجنة يفرحني الله به فقال أبو هريرة فتطاولت لها فإذا نحن بمعاوية بن أبي سفيان قد دخل فقلت يا رسول الله هذا هو فقال النبي ﷺ نعم يا أبا هريرة هو هو يقولها ثلاثا ثم قال النبي ﷺ يا أبا هريرة إن في جهنم كلابا زرق الأعين على أعرافها شعر كأمثال أذناب الخيل لو أذن الله ﵎ لكلب منها أن يبلغ السماوات السبع في لقمة واحدة لهان ذلك عليه يسلط يوم القيامة على من لعن معاوية بن أبي سفيان.
1 / 16
١٦-حدثنا أبو منصور حدثنا إسحاق، حدثنا أبو عمر الزاهد، حدثنا علي بن محمد بن الصايغ قال: حدثني أبي قال: رأيت الحسين بن علي بن أبي طالب بعيني وإلا فعميتا وسمعته بأذني وإلا فصمتا وفد على معاوية بن أبي سفيان زائرا فأتاه في يوم جمعة وهو قائم على المنبر خطيبا فقال له رجل من القوم يا أمير المؤمنين ائذن للحسين بن علي يصعد المنبر فقال معاوية ويلك دعني أفتخر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال سألتك بالله يا أبا عبد الله أليس أنا ابن بطحاء مكة فقال الحسين أي والذي بعث جدي بالحق بشيرا ثم قال سألتك بالله يا أبا عبد الله أليس أنا خال المؤمنين فقال أي والذي بعث جدي نبيا ثم قال سألتك بالله يا أبا عبد الله أليس أنا كاتب الوحي فقال إي والذي بعث جدي نذيرا ثم نزل معاوية وصعد الحسين بن علي فحمد الله ﷿ بمحامد لم يحمده الأولون والآخرون [٦/أ] ثم قال حدثني أبي عن جدي عن جبريل ﵇ عن ربه ﷿ أن تحت قائمة كرسي العرش في رقة آس خضراء مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله يا شيعة آل محمد لا يأتي يعني أحد منكم يوم القيامة يقول لا إله إلا الله إلا أدخله الله الجنة قال فقال معاوية بن أبي سفيان سألتك بالله يا أبا عبد الله من شيعة آل محمد فقال الذين لا يشتمون الشيخين أبا بكر وعمر ولا يشتمون عثمان ولا يشتمون أبي ولا يشتمونك يا معاوية.
1 / 17
١٧- حدثنا أبو منصور حدثنا إسحاق، حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن غالب بن عبيد الله عن عطاء، عن أبي هريرة قال قدم جعفر بن أبي طالب من بعض أسفاره ومعه شيء من السفرجل فأهداه إلى رسول الله ﷺ والنبي ﷺ يومئذ في منزل أبي بكر الصديق إذ دخل معاوية بن أبي سفيان فقال النبي ﷺ لجعفر أنا لك هذا فقال أهداه إلي رجل شاب حسن الهيئة في بعض أسفاري فأحببت أن أهديه إليك يا رسول الله فأكل منه النبي ﷺ وأخذ منه واحدة وأعطاها معاوية وقال هاك توافقني في الجنة مثلها وقال يا معاوية من مثلك أخذت اليوم من هدايا ثلاثة كلهم في الجنة وأنت رابعهم يا جعفر هل تدري من المهدي إليك السفرجل قال: لا قال ذاك جبريل وهو سيد الملائكة وأنا سيد الأنبياء وجعفر سيد الشهداء وأنت يا معاوية سيد الأمناء قال أبو هريرة فوالله لا زلت أحبه بعد ذلك مما سمعت من فضله من رسول الله ﷺ.
1 / 18
١٨- حدثنا أبو منصور حدثنا أبو القاسم،حدثنا إسحاق، حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن أحمد بن يونس الزهري، حدثنا جعفر بن محمد الأنطاكي، حدثنا زهير بن معاوية، عن ابن أبي خالد الوالبي عن طارق عن حذيفة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: يبعث معاوية يوم القيامة عليه رداء من نور الإيمان. [٦/ب]
١٩- حدثنا أبو منصور،حدثنا أبو القاسم،حدثنا إسحاق، حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا وضاح الأنباري عن رجل عن خالد بن معدان عن واثلة قال: قال رسول الله ﷺ إن الله ائتمن على وحيه جبريل وأنا ومعاوية وكاد أن يبعث معاوية نبيا من كثرة حلمه وائتمانه على كلام ربي فغفر لمعاوية ذنوبه ووفاه حسابه وعلمه كتابه وجعله هاديا مهديا وهدى به.
1 / 19
٢٠- حدثنا أبو منصور،حدثنا أبو القاسم،حدثنا إسحاق، حدثنا رباح بن الجراح العبدي، قال سمعته يقول: مسعود بن عمران حدثنا عن سالم بن صالح قال: حدثنا الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: لعن الله من سب أصحابي وأصهاري وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، قال يا أيها الناس هذا معاوية وضرب بيده إلى شعره كإبني وصهري وأمين ربي على كلامه، وذكرنا في الحديث.
٢١- حدثنا أبو منصور،حدثنا أبو القاسم،حدثنا إسحاق، حدثنا محمد بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا عفان، حدثنا همام عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص يقول لحذيفة ألست شاهد يوم قال النبي ﷺ لمعاوية يحشر يوم القيامة معاوية بن أبي سفيان وعليه حلة من نور ظاهرها من الرحمة وباطنها من الرضا يفتخر بها في الجمع لكتابة الوحي بين يدي رسول الله ﷺ قال حذيفة نعم.
1 / 20