٤١ - حدثنا عبد العزيز بن عباد، وسلمة بن شبيب، قالا: حدثنا عبد الرزاق، ثنا هشام بن حسان، قال: حدثني حميد الأعرج، عن مجاهد، قال: «خلق الله تعالى موضع البيت الحرام قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفي عام، وأركانه في الأرض السابعة» (١).
٤٢ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري، ثنا سعيد بن [سالم] (٢) القداح، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني محمد بن إسحاق، قال: «بلغنا أن آدم ﵇ -لما أُهْبِطَ الأرض، حَزَنَ على ما فاته مما كان يرى ويسمع في الجنة من عبادة الله، فَبَوَّأَه الله البيت الحرام، وأمره بالسير إليه، وكان لا ينزل منزلا إلا فجر الله له ماء معينا، حتى انتهى إلى مكة -حرسها الله -فأقام بها يعبد الله ﷿ -عند ذلك البيت، ويطوف به، فلم تزل داره، حتى قبضه الله ﷿ -بها» (٣).
_________
(١) - سنده حسن إلى مجاهد: من أجل حميد الأعرج وهو ابن قيس فإنه لا بأس به. وقد أخرجه عبد الرزاق (٩٠٩٧) - ومن طريقه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥٥٥) -عن هشام بن حسان، بهذا الإسناد. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٣٢) من طريق عثمان بن عبد الرحمن، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥٥٢ - ٥٥٣) بنحوه من طريق جرير بن حازم، كلاهما عن حميد الأعرج، به. وقد صح من طرق أخرى عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله كان عنده صحيفة عن أهل الكتاب.
(٢) - ما بين المعقوفين في الأصل: إبراهيم. وهو خطأ وهذا إسناد يتكرر عند المصنف في مواضع عدة وقد روي من طريقه على الصواب كما سيأتي.
(٣) - وقد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ٤٢٥) من طريق المصنف، به. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٣٩) عن جده عن سعيد بن سالم القداح، به.
1 / 108