باب تقبيل الحجر والدعاء عنده والاستجابة عند الدعاء
٣٤ - حدثنا محمد بن إسحاق بن شبويه الخراساني، ثنا عبيد، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عَابِسِ بن ربيعة، قال: «رأيت عمر ﵁ -استقبل الحجر، وقال: والله إني لأعلم أنك حجر، ولولا رأيت رسول الله ﷺ -يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ، ثم قام فقبله» (١).
٣٥ - حدثنا أبو حمة محمد بن يوسف، قال: ثنا عبد الرزاق، ثنا بشر بن رافع الحارثي، ثنا إسماعيل بن أبي سعيد الصنعاني، أن عكرمة حدثه، أنه سمع ابن عباس، يقول: «من استلم الركن ثم دعا استجيب له. قال: فقيل لابن عباس: وإن أسرع؟ قال: وإن كان أسرع من بَرْقِ الخُلَّبِ (٢)» (٣).
_________
(١) - صحيح: أخرجه البخاري (١٥٩٧) من طريق سفيان، ومسلم (١٢٧٠) من طريق أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش، به. وأخرجاه من طرق عن عمر.
(٢) - هو: البرق الذي يُومِضُ ويُرَجِّي المطر، ثم يَعْدِل عنك، وإنما خَصَّه بالسُّرعة لخفَّتِه بخُلُوّه من المطر.
(٣) - باطل بهذا الإسناد، فإسماعيل الصنعاني هو ابن شَرْوَس، متهم بالوضع، وانظر: "لسان الميزان" (٢/ ١٣٤). وأخرجه عبد الرزاق (٨٨٨٠) عن بشر بن رافع، بهذا الإسناد. وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٥٣) من طريق صفوان بن عيسى عن بشر بن رافع، به. إلا أنه تصحف عنده بشر بن رافع إلى بشر بن نافع. وأخرجه عبد الرزاق (٨٨٧٨ و٨٩١٩ و٨٩٢٠) عن ابن جريج وإبراهيم بن يزيد الخوزي كلاهما عن محمد بن عباد عن ابن عباس والذي نفس ابن عباس بيده، ما حاذى بالركن عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه. وابن جريج مدلس وقد عنعنه والخوزي متروك الحديث. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٣٤٨) من طريق سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج عن زهير بن أبي بكر المديني عن عطاء عن ابن عباس، قال: من التزم الكعبة ثم دعا استجيب له. فقيل له: وإن كانت استلامه واحدة؟ قال: وإن كانت أوشك من برق الخلب. وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٣٢٦) من طريق سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، عن أبي إسماعيل، عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي حسين، عن ابن عباس -في حديث وفيه-: والذي نفس ابن عباس بيده، ما من امرئ مسلم يسأل الله ﷿ شيئا عنده إلا أعطاه إياه. وهذان الإسناد فيهما ضعف.
1 / 101