أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ:
٥٦ - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: أَبَنَا أَبُو نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْأَنْصَارِ قَالَ: سَمِعَ عُثْمَانُ أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ قَدْ أَقْبَلُوا. . . . . " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: " حَصَرُوهُ فِي الْقَصْرِ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ هَلْ عَلِمْتُمْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ بِئْرَ رُومَةَ مِنْ مَالِي لِيُسْتَعْذَبَ مِنْهَا فَجَعَلْتُ رِشَائِي كَرِشَاءِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؟ فَقِيلَ: نَعَمْ. فَقَالَ: عَلَامَ ⦗١٠٦⦘ تَمْنَعُونِي أَنْ أَشْرَبَ مِنْهَا حَتَّى أُفْطِرَ عَلَى مَاءِ الْبَحْرِ؟ قَالَ: وَالْمُصْحَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَهْوَى إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ فَتَلَقَّاهُ بِيَدِهِ فَقَطَعَهَا فَلَا أَدْرِي أَبَانَهَا أَوْ قَطَعَهَا فَلَمْ يُبِنْهَا فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهَا لَأَوَّلُ كَفٍّ قَدْ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ " وَفِي غَيْرِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ: «فَدَخَلَ عَلَيْهِ التَّجُوبِيُّ فَأَشْعَرَهُ مِشْقَصًا، فَانْتَضَحَ الدَّمُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ ﴿» فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: ١٣٧] فَإِنَّهَا فِي الْمُصْحَفِ مَا حُكَّتْ "، فَأَخَذَتِ ابْنَةُ الْفُرَافِصَةِ، فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ: بِحُلِيِّهَا فَوَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهَا، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ، فَلَمَّا أَشْعَرُوا وَقُتِلَ تَفَاجَّتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَاتَلَهَا اللَّهُ، مَا أَعْظَمَ عَجِيزَتَهَا قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ لَمْ يُرِيدُوا إِلَّا الدُّنْيَا "
1 / 105