قرأت على الشيخ أبي الحسن علي بن موسى، قلت له: أخبرك أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي، فأقر به، قال: أبنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب، قال: ثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: ثنا مروان، قال: ثنا يزيد بن السمط قال: خرجت مع الأوزاعي إلى بيت المقدس فقال لي: يا أبا السمط لا تخبر أحدا بمكاني، ثم أتى جبا من تلك الجباب، فاستقى دلوا من ماء فتوضأ، فجاءه ناس فقالوا له: يا شيخ اتق الله، أتتوضأ في المسجد. فلم يلتفت إليهم، ثم أتى الصخرة فجعلها وراء ظهره وصلى ثمان ركعات، قال: ثم صلينا فيه خمس صلوات، ثم التفت إلي فقال : يا أبا السمط هذا فعل عمر بن عبد العزيز حين دخل هذه البلدة، ولم يأت شيئا من تلك المواطن.

قرأت على محمد بن أحمد البغدادي بمصر، قلت له: حدثك أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، فأقر به، قال: ثنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: ثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا إبراهيم بن داود، قال: حدثني شهاب بن حاتم، وكان من العابدين، قال: حدثني أبو سعيد -رجل من أهل الإسكندرية- قال: كنت أبيت في مسجد بيت المقدس، فكان قل ما يخلو من المتهجدين، فقمت ذات ليلة بعدما مضى من الليل طويل، فنظرت فلم أر في المسجد متهجدا، فقلت:

Page 238