Les vertus de Jérusalem

Ibn Murajja Maqdisi d. 492 AH
111

Les vertus de Jérusalem

فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي

Genres

رأيت في تعليق الشيخ الإمام أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرائيني، الذي علقه القاضي الجليل أبو المرجى سعادة بن الحسين بن بكير البدليسي، وأجازه في جميع حديثه في باب استقبال القبلة: أن النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام فرض عليه استقبال بيت [المقدس]، فكان يستقبله مدة مقامه بمكة، وبعد قدومه إلى المدينة ست عشر شهرا، وكان يكره ذلك، فكان مدة مقامه بمكة يقف ناحية الصفا مستقبل الكعبة وبيت المقدس، فلما قدم المدينة لم يمكنه ذلك؛ لأن من استقبل بيت المقدس بالمدينة يستدبر الكعبة، [ومن يستقبل الكعبة يستدبر بيت المقدس، فكان يستقبل بيت المقدس ويستدبر الكعبة] على كره منه لذلك، فأقام على ذلك ستة عشر شهرا، ثم جاءه جبريل صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأخبره بما [في] نفسه، وأنه يحب أن يستقبل الكعبة، فعرج جبريل إلى السماء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقلب طرفه وينظر إلى السماء ينتظر الوحي، فنزل قوله تعالى: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها} الآية.

فثبت بهذا أن بيت المقدس كانت قبلة وهو بمكة.

22 - باب ما جاء في الصخرة وأنها من الجنة

أخبرنا أبو الفرج، قال: أبنا عيسى، قال: ثنا علي بن جعفر، قال: ثنا زكريا بن يحيى، قال: ثنا أبو علي يونس بن يزيد، قال: ثنا علي بن الحسن، ابن أخت يعلى بن عبيد، قال: ثنا عبد الرحمن بن مجالد، قال: ثنا سعيد، عن خليل بن مرة، عن زيد بن أسلم قال: قال علي بن أبي طالب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيد البقاع بيت [المقدس]، وسيد الصخور صخرة بيت المقدس)).

Page 128