Scandales des Batinites

Al-Ghazali d. 505 AH
70

Scandales des Batinites

فضائح الباطنية

Chercheur

عبد الرحمن بدوي

Maison d'édition

مؤسسة دار الكتب الثقافية

Lieu d'édition

الكويت

الْأَنْبِيَاء من إحْيَاء الْمَوْتَى وقلب الْعَصَا ثعبانا وَقد كذب فِي جَمِيعهَا وَذكرهَا مَعَ علمه بِأَنَّهَا لم يكن مِنْهَا شئ وان النَّاس يفهمون مِنْهَا على الْقطع ظواهرها وانه كَانَ يقْصد تفهيم الظَّوَاهِر وَيعلم انهم يفهمون مَا يفهمهم من الظَّوَاهِر وَهُوَ خلاف الْحق وَلَكِن رأى فِيهِ مصلحَة فَلَعَلَّ إمامكم الْمَعْصُوم رأى من الْمصلحَة ان يستهزئ بعقولكم ويضحك من أذقانكم فَألْقى اليكم هَذِه الترهات إِظْهَارًا لغاية الِاسْتِيلَاء عَلَيْكُم والاستعباد لكم وافتخارا بغاية الدهاء والكياسة فِي التلبيس عَلَيْكُم فليت شعري بِمَاذَا أمنتم الْكَذِب عَلَيْهِ لمصْلحَة رَآهَا وَقد صرحتم بذلك عَن النَّبِي ﷺ وَهل بَينهمَا فرق إِلَّا أَن النَّبِي ﷺ مؤيد بالمعجزة الدَّالَّة على صدقه وَالَّذِي اليه استرواحكم لَا معْجزَة لَهُ سوى حماقتكم هَذَا سَبِيل الْمُطَالبَة وَأما الْمُعَارضَة فلسنا نقصد لتعيين الصُّور وَلَكِن نعلمك طَرِيقا يعم

1 / 70