Scandales des Batinites

Al-Ghazali d. 505 AH
31

Scandales des Batinites

فضائح الباطنية

Chercheur

عبد الرحمن بدوي

Maison d'édition

مؤسسة دار الكتب الثقافية

Lieu d'édition

الكويت

الرَّابِع هُوَ أَن يقدم فِي اول كَلَامه أَن الْبَاطِل ظَاهر جلي وَالْحق دَقِيق بِحَيْثُ لَو سَمعه الْأَكْثَرُونَ لأنكروه ونفروا عَنهُ وان طلاب الْحق والقائلين بِهِ من بَين طلاب الْجَهْل أَفْرَاد وآحاد ليهون عَلَيْهِ التميز عَن الْعَامَّة فِي إِنْكَار نظر الْعقل وظواهر مَا ورد بِهِ النَّقْل الْخَامِس إِن رَآهُ نافرا عَن التفرد عَن الْعَامَّة فَيَقُول لَهُ إِنِّي مفش إِلَيْك سرا وَعَلَيْك حفظه فَإِذا قَالَ نعم قَالَ إِن فلَانا وَفُلَانًا يَعْتَقِدُونَ هَذَا الْمَذْهَب وَلَكنهُمْ يسرونه وَيذكر لَهُ من الأفاضل من يعْتَقد المستجيب فِيهِ الذكاء والفطنة وَليكن ذَلِك الْمَذْكُور بَعيدا عَن بَلَده حَتَّى لَا يَتَيَسَّر لَهُ الْمُرَاجَعَة كَمَا جعلُوا الدعْوَة بعيدَة عَن مقرّ امامهم ووطنه فانهم لَو أظهروها فِي جواره لافتضحوا بِمَا يتواتر من أخباره واحواله السَّادِس ان يمنيه بِظُهُور شَوْكَة هَذِه الطَّائِفَة وانتشار أَمرهم وعلو رَأْيهمْ وظفر ناصريه بأعدائهم واتساع ذَات يدهم ووصول كل وَاحِد مِنْهُم الى مُرَاده حَتَّى تَجْتَمِع لَهُم سَعَادَة الدُّنْيَا والاخرة ويعزى بعض ذَلِك الى

1 / 31