Scandales des Batinites

Al-Ghazali d. 505 AH
13

Scandales des Batinites

فضائح الباطنية

Chercheur

عبد الرحمن بدوي

Maison d'édition

مؤسسة دار الكتب الثقافية

Lieu d'édition

الكويت

قَالَ نعم قَالَ حمدَان وبأمر من تعْمل فَقَالَ الدَّاعِي بامر مالكي ومالكك وَمن لَهُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَقَالَ حمدَان ذَلِك إِذن هُوَ رب الْعَالمين فَقَالَ الدَّاعِي صدقت وَلَكِن الله يهب ملكه لمن يَشَاء قَالَ حمدَان وَمَا غرضك فِي الْبقْعَة الَّتِي انت مُتَوَجّه اليها قَالَ امرت أَن ادعو اهلها من الْجَهْل الى الْعلم وَمن الضلال الى الْهدى وَمن الشقاوة الى السَّعَادَة وان استنقذهم من ورطات الذل والفقر واملكهم مَا يستغنون بِهِ عَن الكد والتعب فَقَالَ لَهُ حمدَان انقذني انقذك الله وافض عَليّ من الْعلم مَا يحببني بِهِ فَمَا اشد احتياجي الى مثل مَا ذكرته فَقَالَ الدَّاعِي وَمَا امرت بَان اخْرُج السِّرّ المخزون لكل اُحْدُ الا بعد الثِّقَة بِهِ والعهد عَلَيْهِ فَقَالَ حمدَان وَمَا عَهْدك فاذكره لي فَانِي مُلْتَزم لَهُ فَقَالَ الدَّاعِي ان تجْعَل لي وَللْإِمَام على نَفسك عهد الله وميثاقه ان لَا يخرج سر الإِمَام الَّذِي أَلقيته اليك وَلَا تفشي سري أَيْضا فالتزم حمدَان سره ثمَّ انْدفع الدَّاعِي فِي تَعْلِيمه فنون جَهله حَتَّى

1 / 13