105

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Maison d'édition

دار الثريا للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

فله أسلموا ﴿﴿سورة الحج، الآية: ٣٤ ﴿وقد أرسل الله تعالى جميع الرسل بذلك كما قال تعالى:﴾ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون﴾ [سورة الأنبياء، الآية: ٢٥] . وكما وضح الله ذلك في كتابه كما قال المؤلف: "من وجوه شتى بكلام يفهمه أبلد العامة، فقد وضحه رسول الله ﷺ فقد جاء ﵊ بتحقيق التوحيد وإخلاصه وتخليصه من كل شائبة، وسد كل طريق يمكن أن يوصل إلى ثلم هذا التوحيد أو إضعافه، حتى إن رجلًا قال للنبي ﷺ "ما شاء الله وشئت" فقال النبي ﷺ "أجعلتني لله ندًا بل ما شاء الله وحده" (١) فأنكر النبي ﷺ على هذا الرجل أن يقرن مشيئته بمشيئة الله تعالى بحرف يقتضي التسوية بينهما، وجعل ذلك من اتخاذ الند لله ﷿، ومن ذلك أيضًا أن النبي ﷺ حرم الحلف بغير الله وجعل ذلك من الشرك بالله فقال ﷺ: "من حلف بغير الله فقد كفر أو

(١) أخرجه الإمام أحمد جـ٢١٤، ص ٢٢٤، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" ص ٢٨٦ رقم (٩٩٤-٩٩٥)، وعبد الرزاق في "المصنف" جـ١١، ص٢٧، والبخاري في "الأدب" المفرد" ص ٢٣٤.

1 / 113