شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
75

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Maison d'édition

دار الثريا للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

فالجواب: -أنه لا خلاف بين العلماء كلهم أن الرجل إذا صدق رسول الله ﷺ، في شيء وكذبه في شيء، أنه كافر لم يدخل في الإسلام، وكذلك إذا آمن ببعض القرآن بعضه كمن أقر بالتوحيد وجحد وجوب الصلاة، أو أقر بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاء، أو أقر بهذا كله وجحد الصوم، أو أقر بهذا كله وجحد الحج، ولما لم ينقذ أناس في زمن النبي ﷺ، للحج أنزل الله في حقهم) ولله على الناس حج البيت من أستطاع إليه سبيلًا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) (١) ﴿سورة آل عمران، الآية: ٩٧﴾ . ــ (١) يقول ﵀: إنهم إذا قالوا هذا، يعني أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. . . إلخ، يعني فكيف يكونون كفارًا؟ . وجوابه أن يقال: إن العلماء أجمعوا على أن من كفر ببعض ما جاء به الرسول ﷺ وكذب به، فهو كمن كذب بالجميع وكفر به ومن كفر بنبي من الأنبياء فهو كمن كفر بجميع الأنبياء لقول الله تعالى) إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلًا أولئك هم الكافرون حقًا) ﴿سورة النساء الآيتان: ١٥٠، ١٥١﴾ وقوله تعالى في بني إسرائيل) أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون) ﴿سورة البقرة، الآية ٨٥﴾ .

1 / 81