شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
27

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Maison d'édition

دار الثريا للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

يشاء) (١) ﴿سورة النساء، الآية: ٤٨﴾ وعرفت دين الله الذي أرسل به الرسل من أولهم إلى آخرهم الذي لا يقبل الله من أحد دينًا سواه (٢) وعرفت ما أصبح غالب الناس فيه من الجهل بهذا (٣) . ــ (١) ... أختلف أهل العلم-رحمهم الله تعالى-في هذه الآية هل تشمل كل الشرك أم أنها خاصة بالشرك الأكبر. فمنهم من قال: تشمل كل شرك ولو كان اصغر كالحلف بغير الله فإن الله لا يغفره. ومنهم من قال: إنها خاصة بالشرك الأكبر فهو الذي يغفره الله. وشيخ الإسلام ابن تيمية-﵀﷿ -أختلف كلامه فمرة قال بالقول الأول ومرة قال بالقول الثاني. وعلى كل حال يجب الحذر من الشرك مطلقًا، لأن العموم يحتمل أن يكون داخلًا فيه الأصغر لأن قوله: (أن يشرك به) (أن) وما بعدها في تأويل مصدر تقديره "إشراكًا به" فهو نكرة في سياق النفي فتفيد العموم. (٢) ... وهو عبادة الله وحده كما قال تعالى: (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون (. ﴿سورة الأنبياء، الآية: ٢٥﴾ . وهذا هو الإسلام الذي قال الله فيه: (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه) ﴿سورة آل عمران، الآية: ٨٥﴾ (٣) ... أي بمعنى هذه الكلمة مما تقدم ذكره عند قول المؤلف ﵀ "فالعجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف من تفسير هذه الكلمة. . إلخ"

1 / 33