113

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Maison d'édition

دار الثريا للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

وأما عمل الصحابة: فقد وقع بينهم ﵃ الاختلاف، ولكن لم يحصل به التفرق ولا العداوة ولا البغضاء، فقد حصل الخلاف بينهم في عهد رسول الله ﷺ ورسول الله بين أظهرهم فمن ذلك أن النبي ﷺ لما فرغ من غزوة الأحزاب، وجاءه جبريل يأمره أن يخرج إلى بني قريظة لنقضهم العهد قال النبي ﷺ: "لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة" (١) فنقول سمعنا وأطعنا. ومنهم من قال: نصلي في الوقت لأن رسول الله ﷺ أراد بذلك المبادرة والإسراع إلى الخروج ولم يرد تأخير الصلاة فبلغ ذلك النبي ﷺ فلم يعنف أحدًا منهم ولم يوبخه على ما فهم، وهم بأنفسهم ﵃ لم يتفرقوا من أجل أختلاف الرأي في فهم حديث رسول الله ﷺ.

(١) أخرجه البخاري / كتاب الخوف/ باب صلاة الطالب والمطلوب راكبًا وإيماء، ومسلم / كتاب الجهاد والسير / باب المبادرة والسير بالغزو. . . .

1 / 121