شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Ibn Baz d. 1420 AH
76

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Chercheur

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Année de publication

١٩٩٧م

Genres

وَافْتَرَضَ اللهُ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ الْكُفْرَ بِالطَّاغُوتِ وَالإِيمَانَ بِاللهِ. قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - مَعْنَى الطَّاغُوتِ مَا تَجَاوَزَ بِهِ الْعَبْدُ حَدَّهُ مِنْ مَعْبُودٍ أَوْ مَتْبُوعٍ أَوْ مُطَاعٍ، وَالطَّوَاغِيتُ كَثِيرُونَ، وَرُؤُوسُهُمْ خَمْسَةٌ: إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ، وَمَنْ عُبِدَ وَهُوَ رَاضٍ، وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى عِبَادَةِ نَفْسِهِ، وَمَنْ ادَّعَى شَيْئًا مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ، وَمَنْ حَكَمَ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ . وَهَذَا هُوَ مَعْنَى لا اله إِلا اللهُ، وفي الحديث: "رأس الأمر١ ــ والأحاديث في ذلك كثيرة، وقد أجمع أهل العلم ﵏ على أنه لا يسمع أحدًا من هذه الأمة الخروج على شريعة محمد ﷺ وأن من اعتقد ذلك فهو كافر كفرًا أكبر مخرجًا من الملة. ١. وَفِي الْحَدِيثِ: "رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلامِ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله" ١.

١ رواه أحمد ٥/٢٣٧،٢٣١ من حديث معاذ ﵁. ورواه الطبراني في الكبير ٢٠/٩٦. ورواه النسائي في الكبير ٦/٤٢٨ في كتاب التفسير باب " تتجافى جنوبهم عن المضاجع وقوله: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ". ورواه الترمذي ٥/١٣ في كتاب الإيمان باب ما جاء في حرمة الصلاة برقم ٢٦١٦. ورواه ابن ماجة ٢/١٣٩٤ في كتاب الفتن باب كف اللسان في الفتنة برقم ٣٩٧٣.

1 / 82