73

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

شرح ثلاثة الأصول لابن باز

Chercheur

علي بن صالح بن عبد الهادي المري - وأحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن باز

Maison d'édition

دار المسير

Numéro d'édition

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Année de publication

١٩٩٧م

Genres

إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ﴾ وكل أمة بعث الله إليهم رسولًا من نوح إلى محمد يأمرهم ١ ــ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ ١، وقال تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ ٢، فالواجب على جميع الأمم اتباع رسلهم. فكل أمة يجب عليها أن تتبع رسولها، وتنقاد لما جاء به من الهدى، وقد وعدها الله على ذلك السعادة في الدنيا والآخرة، وأكثر الخلق قد عصوا رسلهم وخالفوا ما جاءت به الرسل قال تعالى: ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾ ٣،وقال تعالى: ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ٤ وقال تعالى: ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ ٥، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ٦. ١. وكل رسول يدعو أمته إلى توحيد الله، وطاعته، وترك الشرك به ومعصيته. قال تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾، اعبدوا الله يعني: أطيعوه ووحدوه واستقيموا على دينه، واجتنبوا الطاغوت.

١ سورة الأحزاب، الآيتان: ٤٦،٤٥. ٢ سورة الأحزاب، آية: ٤٠. ٣ سورة يوسف، آية: ١٠٣. ٤ سورة الأنعام، آية ١١٦. ٥ سورة سبأ، آية: ١٣. ٦ سورة سبأ، آية: ٢٠.

1 / 79