121

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

شرح ثلاثة الأصول للعثيمين

Maison d'édition

دار الثريا للنشر

Numéro d'édition

الطبعة الرابعة ١٤٢٤هـ

Année de publication

٢٠٠٤م

Genres

حياة النبي ﷺ ... أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ. وَلَهُ مِنَ الِعُمُرِ: ثَلاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، مِنْهَا أَرْبَعُونَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ، وَثَلاثٌ وعشرون نبيًا ورسولًا، نبيء بإقرأ. وارسل بالمدثر، وبلده مكة، وهاجر إلى المدينة. بعثه الله بالنذارة عن الشرك، ويدعو إِلَى التَّوْحِيدِ (١) . وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ ــ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ﴾ [سورة المدثر، الآيات: ١-٧]، فقام ﷺ فأنذر وقام بأمر الله ﷿. والفرق بين الرسول والنبي كما يقول أهل العلم: أن النبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه، والرسول من أوحى الله إليه بشرع وأمر بتبليغه والعمل به فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولًا. الخامس: بماذا أرسل ولماذا؟ فقد أرسل بتوحيد الله تعالى وشريعته المتضمنة لفعل المأمور وترك المحظور، وأرسل رحمة للعالمين لإخراجهم من ظلمة الشرك والكفر والجهل إلى النور العلم والإيمان والتوحيد حتى ينالوا بذلك مغفرة الله ورضوانه وينجوا من عقابه وسخطه. (١) أي ينذرهم عن الشرك ويدعوهم إلى توحيد الله ﷿ في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته. (٢) النداء لرسول الله ﷺ. (٣) يأمر الله ﷿ نبيه ﷺ أن يقوم بجد ونشاط وينذر الناس عن الشرك ويحذرهم منه وقد فسر هذه الآيات.

1 / 123