شرح القواعد الأربع
شرح القواعد الأربع
Chercheur
خالد الردادي
Maison d'édition
مؤسسة الرسالة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٤هـ -٢٠٠٣م
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
شرح القواعد الأربع
Salih Fawzan d. 1450 AHشرح القواعد الأربع
Chercheur
خالد الردادي
Maison d'édition
مؤسسة الرسالة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٤هـ -٢٠٠٣م
Genres
= تشفّع" (١)، فلا يشفع إلا بعد الإذن. والشفاعة المثبتة هي التي تكون لأهل التوحيد، فالمشرك لا تنفعه شفاعة، والذي يقدّم القرابين للقبور والنذور للقبور هذا مشرك لا تنفعه شفاعة. وخلاصة القول: أن الشفاعة المنفية هي التي تطلب بغير إذن الله، أو تطلب لمشرك. والشفاعة المثبتة هي التي تكون بعد إذن الله، ولأهل التوحيد. ٨- القاعدة الثالثة: أن النبي –ﷺ بُعث إلى أناس من المشركين، منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الشمس والقمر ومنهم من يعبد الأصنام والأحجار والأشجار، ومنهم من يعبد الأولياء والصالحين. وهذا من قبح الشرك أن أصحابه لا يجتمعون على شيء واحد، بخلاف الموحّدين فإن معبودهم واحد –﷾: ﴿ءأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا﴾ [يوسف: ٣٩]، فمن سلبيّات الشرك وأباطيله: أن أهله متفرقون في عباداتهم لا = _________ (١) قطعةٌ من حديث طويل أخرجه البخاري (رقم: ٧٥١٠)، في التوحيد، باب كلام الرب ﷿ يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، ومسلم (رقم: ١٩٣) في الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها؛ من حديث أنس بن مالك –﵁.
1 / 22