16

Explication du poème Dalya par Al-Kaludhani

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

Maison d'édition

دار ابن الجوزي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Genres

وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢)﴾ [الشورى: ٥٢].
فقوله: «بِالنَّظَرِ» هذا صحيحٌ، فإنَّه بالنَّظَر والتفكُّر يُعْرَفُ الله ﷿، لكنه ليس هو الطريق الوحيد لمعرفته سبحانه.
وهذه المسألة التي ذكرها الناظم غير مسألة: «أَوَّلُ وَاجِبٍ هو النَّظَرُ»، فنحن وإن قلنا إنَّ «النَّظَرَ الصَّحِيحَ» طريقٌ إلى معرفة الله ﷿، لكننا لا نقول بأن أول واجب على المكلف هو النظر، أو القصد إلى النظر، بل هذا قولُ أهل الكلام، وهو قولٌ مُبْتَدَعٌ (١)، بل إن أوَّلَ واجبٍ على المكلَّف هو الشهادتان -شهادةُ أن لا إِلَهَ إلا الله وأنَّ محمَّدًا رسولُ الله- وهذا هو مذهب أهل السنة في هذه المسألة.

(١) ينظر: «درء تعارض العقل والنقل» (٧/ ٣٥٢ و٤٠٥) و(٨/ ٣)، و«مدارج السالكين" (٣/ ٤١٢).

1 / 49