شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب
شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب
Genres
﴿وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ أثنى الله عليهم بالصدق، فهم يتفاضلون ﵃ وأرضاهم.
ومن أسلم قبل فتح مكة فهو أفضل ممن أسلم عام الفتح أو بعده، قال تعالى: ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا﴾ [الحديد: ١٠]، فالذين أسلموا قبل الفتح أفضل من الذين أسلموا بعد الفتح، ولكن يشتركون كلهم في صحبة رسول الله ﷺ، فضيلة عامة ويتفاضلون فيما بينهم.
قوله: «وأن أفضل أمته أبو بكر الصديق ﵁»؛ لأنه أول الخلفاء الراشدين، وهو الذي بايع له الصحابة بعد الرسول ﷺ واختاروه؛ لأنه أفضلهم.
قوله: «ثم عمر الفاروق»؛ لأنه هو الخليفة بعد أبي بكر، وقد اختاره أبو بكر وعهد إليه، وهذا يدل على أنه أفضل الأمة بعد أبي بكر.
قوله: «ثم عثمان»، هو الثالث؛ لأن أصحاب الشورى الستة الذين عهد إليهم عمر اختاروا عثمان ﵁ لفضله، ومكانته.
قوله: «ثم علي المرتضى»، علي بن أبي طالب ﵁ ابن عم الرسول ﷺ، وزوج ابنته، وأبو الحسنين، وله من الفضائل أنه: «يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله»؛ كما قال النبي ﷺ، فله فضائل عظيمة ﵁. وهذا معنى قول الشيخ.
«ثم بقية العشرة»، أي: العشرة المبشرين بالجنة.
1 / 104