181

شرح كتاب العلم لأبي خيثمة - عبد الكريم الخضير

شرح كتاب العلم لأبي خيثمة - عبد الكريم الخضير

Genres

الأمر ليس بالسهل، مش تقول: والله أنا حر، أفتي ما أفتي أنا لا أنا موظف ولا أتقاضى راتب، ولا شيء، ما أنت بحر يا أخي، أنت مثل ما ضمن لك أعلى الدرجات، أيضًا عليك تبعات، يتذرع كثير من طلاب العلم، الورع وما الورع، وأثر عن السلف التتابع وأنهم ..، لا، ما يكفي هذا، وإلا كل الناس ..، هذا سهل كل الناس يستطيع هذا، لكن أين أنت من هذه الآية؟ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا﴾ [(١٥٩) سورة البقرة] لا بد من البيان والبيان فرض على علماء الأمة، من قام به أسقط الواجب، لكن إذا لم يقم به أحد أثم الجميع، نعم. أحسن الله إليكم: "حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا حجاج بن محمد عن شعبة عن الهيثم عن عاصم بن ضمرة أنه رأى أناسًا يتبعون سعيد بن جبير فنهاهم، وقال: "إن صنيعكم هذا مذلة للتابع، وفتنة للمتبوع". هذا عاصم بن ضمرة رأى أناسًا يتبعون سعيد بن جبير، سعيد بن جبير التابعي الجليل المقتول ظلمًا على يد الحجاج، يتبعون سعيد بن جبير كما يتبع أي متبوع، الناس يتبعون من يفيدهم سواءً كان في أمور الدنيا أو أمور الآخرة، الذي يوجههم ويرشدهم يعلمهم يتبعونه، والذي يعطيهم وينفق عليهم من أهل البذل والإحسان يتبع، لكن عاصم بن ضمرة نهى هؤلاء وقال: "إن صنيعكم هذا مذلة للتابع" نعم إذا كان هناك حاجة، هناك مسألة، هناك شيء، هناك ..، تريد أن يسدي لك نصيحة، أو تستشيره في شيء تتبعه، لكن إذا لم يكن شيء من ذلك مجرد تشهيره، هذا مذلة للتابع "وفتنة للمتبوع" التابع ذليل حينما يمشي إلى تشييع شخص من غير فائدة يستفيدها، وأيضًا هو فتنة للمتبوع، المتبوع قد يرى نفسه، ويتكبر على غيره، ويرى أن له حق على غيره، هذه فتنة له. طالب: الذي نهى سعيد وإلا عاصم؟ وين؟ طالب:. . . . . . . . . هو يقال: إن ظاهر السياق هذا، لكن الذي ..، والأصل أن سعيد هو الذي ينهى، "أنه رأى أناسًا يتبعون سعيد بن جبير فنهاهم" الضمير محتمل، الضمير محتمل، نعم. "حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا حجاج بن محمد قال: حدثنا يونس عن أبي إسحاق عن الأغر عن أبي هريرة ﵁ قال: "إن الله وملائكته يصلون على أبي هريرة وجلسائه".

6 / 7