180

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

فَلْيَكْفُرْ﴾ (١). ﴿فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ﴾ (٢)، ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ (٣). وقال اللَّه تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ﴾ (٤). فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق، وعبادته هي الحق، ووعده حق، ووعيده وحسابه هو العدل الذي لا جور فيه (٥). ٨٤ - الجَميلُ قال النبي ﷺ: «إن اللَّه جميلٌ يحبُ الجمال» (٦)، فهو سبحانه جميلٌ بذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، فلا يُمكن مخلوقًا أن يعبر عن بعض جمال ذاته،

(١) سورة الكهف، الآية: ٢٩. (٢) سورة يونس، الآية: ٣٢. (٣) سورة الإسراء، الآية: ٨١. (٤) سورة النور، الآية: ٢٥. (٥) تفسير السعدي، ٥/ ٤٠٥، وابن كثير، ٣/ ٢٧٧. (٦) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، برقم ٩١.

1 / 181