شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
153

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

يراد به مجرد الإعطاء بل الإعطاء من تمام معناه؛ فإن الإحسان إلى الغير تمام والمحاسن والكرم كثرة الخير ويسرته ... واللَّه سبحانه أخبر أنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها. فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف ما لو قال: «وربك الأكرم» فإنه لا يدل على الحصر. وقوله: ﴿الأَكْرَمُ﴾ يدل على الحصر، ولم يقل: «الأكرم من كذا» بل أطلق الاسم، ليبين أنه الأكرم مطلقًا غير مقيّد، فدلّ على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه (١). ٥٥ - الْفَتَّاحُ قال اللَّه تعالى: ﴿قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ﴾ (٢). الفاتح: الحاكم، والفتاح من أبنية المبالغة. فالفتّاح هو الحكم المحسن الجواد، وفَتْحهُ

(١) فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ١٦/ ٢٩٣ - ٢٩٦ بتصرف يسير. (٢) سورة سبأ، الآية: ٢٦.

1 / 154