شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Maher bin Abdul Hamid bin Muqaddam d. Unknown
34

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَمَنِ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنْ النَّارِ» (١). وجاء في الحديث القدسي أن الإلحاح سبب في غفران الذنوب مهما عظمت وحصول المطالب، قال اللَّه في الحديث القدسي: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي» (٢). وكان السلف يرون أن أفضل الدعاء الإلحاح على اللَّه تعالى، قال الأوزاعي ﵀: «كان يُقال: أفضل الدعاء الإلحاح على اللَّه، والتضرع» (٣). قال ابن القيم ﵀: «وأحب خلقه إليه أكثرهم وأفضلهم له سؤالًا، وهو يحب الملحِّين في الدعاء، وكلما ألحَّ العبد عليه في السؤال أحبَّه وأعطاه» (٤). وقول المؤلف - حفظه اللَّه -: «وعدم الاستعجال»: يشير إلى

(١) سنن الترمذي، كتاب صفة الجنة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في صفة أنهار الجنة، ٤/ ٦٩٩، برقم ٢٥٧٢، سنن ابن ماجه، كتاب الزهد، باب صفة الجنة، ٢/ ١٤٥٣، برقم ٤٣٤٠، سنن النسائي، كتاب الاستعاذة، الاستعاذة من النار، ٨/ ٢٧٩، برقم ٥٥٢١، مسند أحمد،٢١/ ٢٨٨، برقم ١٣٧٥٥، وصححه العلامة الألباني في صحيح الترمذي، ٢/ ٣١٩. (٢) رواه الترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله ﷺ، باب في فضل التوبة والاستغفار وما ذكر من رحمة الله لعباده، ٥/ ٥٤٨، برقم ٣٥٤٠، مسند أحمد، ٣٥/ ٣٧٥، برقم ٢١٤٧٢، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ١٢٧. (٣) شعب الإيمان، ٢/ ٣٨. (٤) حادي الأرواح، ١/ ١٨١.

1 / 35