141

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

الفوائد: تضمّنت هذه الدعوة المباركة فوائد، وحِكَمًا، منها (١): ١ - «إنّ جميع الخلق مفتقرون إلى اللَّه ﷿ -، حتى الأنبياء لايستغنون عن دعاء اللَّه تعالى في كل أحوالهم، دلّ على ذلك قوله تعالى: ﴿دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ﴾» (٢). ٢ - إن من أعظم التوسل إلى اللَّه ﷿ بالدعاء هو «اسم (الربّ)؛ لقوله: (ربّه)، ولم يقل (اللَّه)؛ ولهذا أكثر الأدعية مصدرة بـ (الربّ)؛ لأنّ إجابة الداعي من مقتضى الربوبية؛ فلهذا يتوسل الداعي دائمًا باسم (الرب)، قال النبي ﷺ: «يمدّ يديه إلى السماء: يا ربّ، يا ربّ» (٣). (٤). ٣ - إنه لاينبغي للإنسان أن يسأل مطلق الذرية؛ لأنّ الذريّة قد يكونون نكدًا وفتنة، وإنّما يسأل الذريّة الطيّبة» (٥). ٤ - إنّ حُسن الظنّ من حسن العبادة، وأنه تعالى يجازي عبده، ويعطيه على قدر حسن الظنّ به، دلّ عليه قوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ

(١) استنبطت الفوائد من هذه الدعوة في هذه السورة، وفي سورة مريم، وفي سورة الأنبياء. (٢) تفسير آل عمران للعلامة ابن عثيمين ﵀، ١/ ٢٣٦. (٣) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم ١٠١٥. (٤) تفسير آل عمران، ١/ ٢٣٦. (٥) المرجع السابق، ١/ ٢٣٨.

1 / 142